مرض غامض يهدد العالم بصباحات دون قهوة

فطريات برتقالية اللون تسمى "الصدأ" تصيب المحاصيل في أميركا اللاتينية أكبر منطقة منتجة للبن وتضع المشروب العالمي في أخطر أزمة قهوة في العصر.
التغير المناخي أيضا يعرض القهوة للانقراض

لندن - تتعرض محاصيل القهوة في أميركا اللاتينية أكبر منطقة منتجة للبن في العالم إلى مرض غريب وغامض يضع المشروب الصباحي الذي يفضله غالبية سكان الأرض، في أزمة حقيقية.
ويسمى هذا المرض "صدأ أوراق القهوة" وهو مرض فطري بلون برتقالي يؤدي إلى تساقط الأوراق أو فقدان أوراق النبات ويسبب خسائر بمليارات الدولارات ويهدد إمدادات البن العالمية.
وهذا المرض هو نفسه المسؤول عن انهيار صناعة البن في سريلانكا، في أواخر القرن التاسع عشر.
ويحذر الخبراء من تطور هذه الفطريات وأثرها على تخفيض إنتاجية النبات، وربما تصل بعض الحالات إلى تدمير المحصول بأكمله لسنوات.
وتبذل أميركا اللاتينية جهودا كبيرة في إنتاج أصناف القهوة المقاومة للصدأ، إلا أن خوسيه موراليس المنتج والمصدر في غواتيمالا وصف المرض بقوله "نحن وسط أكبر أزمة قهوة في عصرنا"، كما جاء في موقع روسيا اليوم، نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أحد مختصي الفطريات كاثي إيميه، يدرس هذا المرض: "إنه أحد أنواع الصدأ الذي استمر لأكثر من 100 عام، إلا أننا لم نفهم دورة حياته بأكملها. وبالنسبة لفطريات الصدأ، فإنها تزيد من مسببات الأمراض، لذا لا يمكنك الحصول على حمض نووي خالص بكميات محددة".

مرض غامض يهدد العالم بصباحات دون قهوة
مشكلة متنامية

ويبحث العلماء في دورة حياة الجينوم الكامل للمرض، في محاولة للحد من تطور المشكلة المتنامية.
وتتعرض القهوة إلى تهديد عالمي آخر يتمثل في التغيرات المناخية التي تؤدي إلى تقليص مناطق زراعة البن في أميركا اللاتينية بنسبة تصل إلى 88 بالمئة بحلول 2050.
وسلطت دراسة أميركية الضوء على أهمية الغابات المدارية، التي تعد الموطن الرئيسي للنحل البري الذي يلعب دوًا مهمًا في زراعة البن، وأشارت إلي أن هذه الغابات ستتأثرا كثيرا بالتغيرات المناخية، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالي سيؤدي ذلك إلي تناقص أعداد النحل، وبالتالي انخفاض محصول القهوة.
وأوضحت الدراسة أن 91 بالمئة من مناطق زراعة القهوة في أميركا اللاتينية موجودة حاليًا على بعد ميل واحد من الغابات الاستوائية، وهذا يعني أن الحفاظ على هذه الغابات سيحدد مدى تأثر هذه الزراعة.