مركبة 'فيرجن غالاكتيك' تخترق حدود الفضاء

سفينة شركة السياحة الفضائية المصمّمة لنقل ستة ركاب إلى الفضاء تصل في رحلة تجريبية علوا يتجاوز 80 كيلومترا.
2019 عام الرحلات السياحية إلى الفضاء
التنافس على أشده باتجاه الفضاء

واشنطن - اجتازت مركبة شركة السياحة الفضائية "فيرجن غالاكتيك" مجدّدا حدود الفضاء بحسب التعريف الأميركي، أي علوّ يتخطّى 80 كيلومترا، خلال رحلة تجريبية الجمعة في كاليفورنيا، بحسب ما أعلنت المجموعة التابعة للملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
وقد حلّقت "سبايس شيب 2" على علوّ 89,9 كيلومترا بقيادة طيّارين اثنين، بحسب ما أفادت الشركة.
وهي كانت قد اجتازت للمرة الأولى حدود الفضاء التي رسمها الأميركيون على ارتفاع 80 كيلومترا، في ديسمبر/كانون الاول (82,7 كيلومترا). وقد تباهى وقتها ريتشارد برانسون بأنها المرة الأولى منذ سحب المكوكات الفضائية الاميركية من الخدمة العام 2011 التي تنقل فيها مركبة أميركية افرادا إلى الفضاء.
غير أن التعريف الدولي لحدود الفضاء يختلف عن ذاك الأميركي وهو يرفع السقف إلى ما يعرف بخطّ كارمان على ارتفاع مئة كيلومتر.
وقد حطّت المركبة بلا صعوبة في صحراء موهافي في كاليفورنيا.

و"سبايس شيب 2" مصمّمة لنقل ستة ركاب إلى الفضاء لأغراض السياحة، غير أن التجارب تأخرت سنوات، خصوصا بسبب حادث وقع خلال رحلة أودى بحياة مساعد الطيّار في 2014.
وقال برانسون في السابع من فبراير/شباط في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه يأمل أن تصبح التجارب متقدمة بما فيه الكفاية في يوليو/تموز ليستقل شخصيا مركبة "سبايس شيب 2".
وللمرة الأولى الجمعة، صعدت راكبة إلى المقصورة هي بيث موزيس المسؤولة في "فيرجن غالاكتيك" عن تدريب الزبائن المقبلين.
وتلقي طائرة مركبة "سبايس شيب 2" في الجوّ كما لو نها تلقي قنبلة، ثمّ يشغَّل محركّ الصاروخ لمدّة دقيقة قبل أن ترتفع باتّجاه الفضاء. وفي ذروة المسار، يحلّق الركاب عدّة دقائق في ظلّ انعدام الجاذبية قبل أن تنزل المركبة صوب مدرّج الهبوط.
والمنافس الأبرز لـ"فيرجن غالاكتيك" هي شركة "بلو أوريجن" التي أسسها الملياردير الأميركي جيف بيزوس صاحب "أمازون". وهي صممت صاروخ "نيو شيبرد" الذي تخطى ارتفاع مئة كيلومتر من دون ان يكون مأهولا.