مريم توفيق رسالة محبة وسلام للمسلمين والأقباط

في كتاب "على درب السلام بين الأزهر والفاتيكان" تنطلق الكاتبة بقارئها في رحلة بين أنوار مصر الوسطية الأزهر الشريف وأنوار سلام الفاتيكان.
كتاب يستهدف نشر روح المحبة والسلام
ما بيننا كمصريين عصي على التفريق

تحمل الشاعرة والأديبة مريم توفيق في كتاباتها الشعرية أو النثرية رسالة محبة وسلام لمصر والمصريين خاصة والعالم أجمع عامة، ويتجلى ذلك واضحا في كلماتها وجملها وتعبيراتها التي تنبض بالحب ودعواتها الدائم لتحقيق السلام بين أبناء الديانات السماوية خاصة. 
وفي كتابها "على درب السلام بين الأزهر والفاتيكان" تنطلق بقارئها في رحلة بين أنوار مصر الوسطية الأزهر الشريف وأنوار سلام الفاتيكان وكاتدرائية القديس بطرس والقصر الرسولي وبركة بطرس الرسول ومكتبة الفاتيكان والمتاحف.
كما تصحبنا في إيطاليا حيث الكوملوسيوم الذي يعتبر من العجائب المعمارية والهندسية وهو عبارة عن مدرج روماني يقع في منتصف روما، هذا المدرج يعد أكبر الهياكل الباقية من إمبراطورية روما العريقة، ثم معبد البانثيون أو معبد الآلهة وهو أقدم الهياكل في روما، حيث بني لجميع الآلهة وعددهم اثنا عشر إلها من الآلهة الأولمبية، ثم حمامات كراكلا وهي ثاني أكبر حمامات رومانية عامة. وتدخل بنا إلى نابولي أجمل الموانئ التي تقع جنوب إيطاليا حيث كنيسة كيارا وكنيسة سان لورنزو ماجوري، والمتاحف وأشهرها متحف دي كابويموتي. ومن نابولي إلى مدينة الحب "فيرونا"، ثم فينيسيا وتورينو.. إلخ.  

أنوار مصر الوسطية
عشق للجمال والطبيعة

في كل ذلك تسرد الكاتبة لنا تجليات عشقها للجمال والطبيعة الفاتنة والتاريخ العريق وتفاصيل المعالم الأثرية والتاريخية العريقة في هذه المدن. هذا من جانب ومن جانب آخر تلتقي فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لتنقل لهما رسالة المحبة التي تجمع بينهما، بين رمزي الإسلام والمسيحية، بين المصريين المسلمين والأقباط، تنقلها بكلمات شفافة تحمل روح الشعر وجمالياته.
تقول مريم توفيق في كتابها الذي جاء ليستكمل رسالتها التي تستهدف نشر روح المحبة والسلام "كلمات في أرض السلام" و"كلمات في جزيرة السلام" و"عشق مختلف جدا": "الحقيقة أن ما بيننا كمصريين عصي على التفريق، لن تقوى علينا الحيات والعقارب، العشق بيننا أقوى من أعتى البراكين والزلازل والأعاصير، العشق بيننا لن يضمحل أو يموت، فطرنا على المحبة والوئام منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، فبات لكل منا قصته مع كتاب العشق، الكل يستعيد الطفولة، الشباب، للشيخوخة رونق حينما نتذكر أزمانا وردية نحكيها لأحفادنا تاريخا من الود والعطاء يبقى في الضمائر أنداء شعرا وقيثارة".
وتضيف "لقد انطلقت في الكتاب أضمن العشق المختلف كل ما مر عليّ من مواقف رائعة مازلت أحيا بها ولها، هو معين لا ينضب أبدا، وبورك الكتاب حينما وضعت دفتيه السيرة العطرة لسيدة الطهر مريم العذراء عليها السلام، وأم العواجيز السيدة زينب عليها السلام، بورك الكتاب بالحديث عن رأس الكنيسة القبطية البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس وعن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، والبابا شنودة الثالث الرجل الوطني والذي استحق لقب "بابا العرب" لموقفه الثابت والرافض لزيارة القدس طالما جنود الإحتلال يستبيحون حرمتها، المسجد الأقصى وكنيسة القيامة صارا مرتعا للمستوطنين. قال "إن المسيحيين لن تطأ أقدامهم المدينة المقدسة إلا مع إخوانهم المسلمين يدا بيد، البابا شنوده كان أديبا وشاعر، معلم الأجيال الذي بكاه المصريون وبكته أيضا المدائن والحقول".

مواقف رائعة
بورك الكتاب

يذكر أن الكاتبة تكتب القصة القصيرة والشعر العامي والفصيح وعضو فاعل في العديد من الجمعيات والمنتديات الأدبية صدر لها 14 كتابا. وقد ترجمت ثلاثيتها "كلمات في أرض السلام" و"كلمات في جزيرة السلام" و"عشق مختلف جدا" إلى اللغات الإيطالية والأسبانية والفرنسية بمعرفة الأزهر الشريف وقدمت هدية لبابا الفاتيكان.