مزايا عديدة في 'آبل تي في' تؤهلها لمنافسة نتفليكس

الشركة الاميركية آبل تراهن على قدرة خدمتها للبث التدفقي على استقطاب قاعدة واسعة من الزبائن مع أسعار تنافسية كما تتيح استخدامها بصفة مجانية لمدّة سنة كاملة مع شراء جهاز آيفون.
أرباح آبل أعلى من المتوقع في الربع الأخير من سنتها المالية
آبل تنوع مصادر دخلها في ظلّ انحسار سوق الهواتف الذكية

واشنطن – سجّلت  الشركة الأميركية العملاقة آبل التي تستعدّ لإطلاق خدمتها للبثّ التدفقي هذا الأسبوع، ارتفاعا شديدا في عائدات خدماتها التي تشمل الموسيقى والمدفوعات الإلكترونية والبرمجيات المعلوماتية، فضلا عن قسم الأكسسوارات الموصولة، مثل ساعات آبل ووتش والسمّاعات.
وتتأهب الشركة الأميركية ذائعة الصيت لإطلاق خدمة "آبل تي في" للبث التدفقي بمزايا عديدة لمزاحمة نتفليكس وجهات أخرى تنوي خوض هذا المجال الواعد، مثل "اتش بي او ماكس".
وقال المدير التنفيذي لآبل تيم كوك إن آبل تتميّز "بقائمة شيّقة من العروض الجديدة وتشير التقديرات إلى أنها استثمرت 6 مليارات دولار سنويا لتعزيز محتوياتها الأصلية في مجال البث التدفقي".

ابل
'قائمة شيّقة من العروض الجديدة'

ومن المرتقب أن تستقطب آبل قاعدة واسعة من الزبائن مع أسعار تنافسية تبلغ خمسة دولارات في الشهر لخدمتها الجديدة هذه وعدد مستخدمي هواتف آيفون مقدّر في العالم بحوالى 900 مليون. كما أنها تتيح استخدام هذه الخدمة بشكل مجاني لمدّة سنة كاملة مع شراء جهاز آيفون جديد. وقال كوك للمحللين "نحن فخورون جدا بمحتوياتنا ونرغب في أن يشاهدها أكبر عدد ممكن من المتتبّعين".
وكشفت آبل عن أرباح أعلى من المتوقّع في الربع الأخير من سنتها المالية، مدفوعة بنموّ الخدمات الرقمية والأكسسوارات الموصولة الذي ساهم في التعويض عن تراجع مبيعات هواتف آيفون.
وقد تراجعت الأرباح في الربع الذي انتهى في أيلول/سبتمبر بنسبة 4% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي إلى 13,7 مليار دولار، في حين ارتفعت العائدات بنسبة 2% إلى 64 مليار دولار.
وقال المدير التنفيذي لآبل إن الشركة حقّقت أعلى ارتفاع في عائداتها في الربع الأخير من سنتها المالية.
وأشاد كوك بهذه النتائج، واصفا إياها بـ"خاتمة سعيدة للسنة المالية 2019"، ومشيرا إلى أن الشركة "حققت أرقاما قياسية في فئات عدّة من الخدمات".
وقال دان ايفز المحلّل لدى "ويدبوش" في رسالة إلى المستثمرين "لم تشب أي شائبة هذا الربع… رغم أن الشركة هي في عين عاصفة الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين".
وكشفت آبل التي توقّفت عن نشر المبيعات المحدّدة لهواتف آبل بالقطع، أن عائدات هذه الأجهزة تراجعت بنسبة 9% في هذا الربع إلى 33,4 مليار دولار.
وشكّلت الخدمات 20% من العائدات، بحسب كبير المسؤولين الماليين في الشركة لوكا مايستري، مع نموّ بنسبة 18% في هذا المجال إلى 12,5 مليارا.
ونمت عائدات الأكسسوارات الموصولة بنسبة 54% إلى 6,5 مليارات دولار بدفع من ازدياد مبيعات ساعات "آبل ووتش" وسمّاعات "اير بادز".
وتراجعت مبيعات آبل تراجعا بسيطا في الصين وأوروبا واليابان، لكن تمّ التعويض عن هذا التراجع بمبيعات أعلى في أميركا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى.
وقال ايفز "الأهم هو أن مبيعات هواتف آيفون في الصين أتت أعلى من توقعاتنا وتوقعات وول ستريت وهي في طريقها إلى النموّ في المنطقة".
وتسعى آبل إلى تنويع مصادر دخلها في ظلّ انحسار سوق الهواتف الذكية واحتدام المنافسة فيها.
وكشفت الشركة التي أطلقت النموذج الحادي عشر من هواتف آيفون منذ فترة أنها ستتيح لزبائنها شراء الأجهزة بسعر من دون فوائد يقسّط على 24 شهرا في حال الدفع بواسطة بطاقتها الائتمانية "آبل كارد".
وأعرب كوك عن تفاؤله في مستقبل هواتف آيفون.
وكشفت آبل أن سيولتها المتاحة في نهاية الربع تساوي 260 مليار دولار.