مستشار رئاسي سابق يتهم أجهزة استخباراتية باختراق قصر قرطاج

مستشار سابق للرئيس الراحل قائد السبسي ينصح الرئيس الحالي سعيد بتطهير القصر من أجهزة التنصت ووسائل التجسس.

تونس - كشف مستشار سابق للرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي عن اختراق أجهزة استخباراتية أجنبية لقصر قرطاج ولمكتبه.
وأوضح بولبابة قزبار في حوار نشر في موقع  "اورونيوز" الاثنين انه تعرض لحادثة غربية عندما كان مباشرا لمهامه في القصر اذ انه التقى في احد الايام بمكتبه الخاص وزير المالية الراحل سليم شاكر، ودار بينهما حوار، وبعد ذلك بساعات عند المساء تلقى مكالمة هاتفية من شخص يتعامل مع مخابرات أجنبية يعلمه خلالها بأنه على علم بلقاءه بالوزير وبما دار بينهما من حديث في المكتب.
واكد المستشار الرئاسي السابق ان القصر مخترق بشكل كبير وهو ما يشكل تهديدا للسيادة الوطنية.

القصر مخترق بشكل كبير وهو ما يشكل تهديدا للسيادة الوطنية

ونصح قزبار الرئيس الحالي قيس سعيد بالعمل على تطهير القصر من أجهزة التنصت وغيرها من الوسائل التي تستعمل في عمليات التجسس.

وحذر قزبار من التدخلات الاجنبية في العهد الجديد مؤكدا ان هذا التدخل أصبح واقعا في الشان السياسي التونسي.

وفي هذا الاطار اشار المستشار الرئاسي السابق الى  القطيعة بين رأسي السلطة التنفيذية سنة 2018 اي بين الرئيس حينها السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وتابع قزبار "الطرف الفرنسي كان يميل إلى يوسف الشاهد على غرار الميل لرئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة مضيفا "الكفة تميل إلى الشاهد بحكم ممارسته للحكم، بينما لم يكن الأميركيون على اقتناع بذلك لاعتقادهم بعدم قدرة الشاهد على إدارة الدولة لأنه فشل كرئيس للحكومة".
وتحدث قزبار عن تحويلات أجنبية مريبة لبعض الأحزاب قبل الانتخابات مشيرا الى ضخ اموال مشبوهة.
وأشار المستشار الرئاسي السابق الى ان الشعب التونسي في النهاية اختار قيس سعيد الذي يمثل الاستقامة مشيرا الى انه إنسان يحترم القانون ويطالب بتطبيقه على الجميع بدء من نفسه. 
وأكد قزبار ان النظام الذي اقترحه سعيد مخالف تماما للأنظمة السياسية التقليدية، لا ماركسية ولا رأسمالية، بل له مشروع تأسيسي خاص.
ودائما ما يحذر الساسة التونسيون من اختراقات تقوم بها اجهزة استخبارات اجنبية للتأثير في الشان السياسي التونسي.
وتتهم قطر بدعم أحزاب الإسلام السياسي خاصة حركة النهضة حيث يحيط الغموض بالتمويلات التي تحصل عليها الحركة خاصة انفاقها الكبير خلال الحملات الانتخابية.