مسرح الطفل .. تحديات وتطلعات

لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام تنظم ندوة بعنوان "مسرح الطفل .. التحديات والتطلعات".
أهمية مسرح الطفل تكمن في قوة تأثيره على طرق التفكير والاعتقادات والقيم والعاطفة والسلوك لدى المتلقي
إيمان الطويل تقدم خلاصة تجربتها التي تعتمد بدرجة كبيرة على تقديم اللوحات الاستعراضية باستخدام مجاميع كبيرة من الأطفال
تصنيف الفئة العمرية للأطفال يساعد بدرجة كبيرة في إيصال رسالة العرض

الدمام (السعودية) ـ أكد المسرحي علي طاهر أن أبرز التحديات التي يواجهها مسرح الطفل في الفترة الحالية عدم وجود عروض جاذبة تنافس ما يشاهدونه من خيال وإبهار عبر مواقع التواصل الاجتماعية والألعاب المتاحة لهم في الأجهزة اللوحية المتوفرة لدى الغالبية منهم.
جاء ذلك في ندوة "مسرح الطفل .. التحديات والتطلعات" التي أقامتها لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الخميس وشاركت فيها المخرجة إيمان الطويل وأدارها الفنان هيثم حبيب.
وقال علي طاهر إن أهمية مسرح الطفل تكمن في قوة تأثيره على طرق التفكير والاعتقادات والقيم والعاطفة والسلوك لدى المتلقي والطفل الممثل على حد سواء، إضافة لتنمية التذوق الجمالي والفني وتنمية المهارات واكتشاف الذات ومواهبه وقدراته، كما تساهم في كثير من الأحيان بعلاج حالات الانطواء أو مشاكل عيوب النطق لدى الممثلين الصغار، مشددا على أن لمسرح الطفل مخرجات مهمة تتمثل في الأجيال الواعية المتوازنة فكريا ونفسيا وسلوكيا، نظرا لامتلاكها مهارات حياتية، وقدرة على تذوق الجمال والتفاعل مع الفنون.
وأشار إلى حاجة مسرح الطفل لصياغة من قبل الجهات المسؤولة لدعمه وتوفير البنية التحتية الملائمة لإقامة عروض على مستوى يحقق الإبهار والتطلعات المأمولة، إضافة لتوفر مؤلفين متمكنين من معالجة قضايا الطفل بحرفية عالية تتوافق مع عقليته ونفسيته المتغيرة المناسبة للعصر الحالي.
فيما قدمت المخرجة إيمان الطويل خلاصة تجربتها التي تعتمد بدرجة كبيرة على تقديم اللوحات الاستعراضية باستخدام مجاميع كبيرة من الأطفال، مشيرة إلى أن الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع وجود الأطفال على خشبة المسرح.

تنمية التذوق الجمالي والفني
علاج حالات الانطواء أو مشاكل عيوب النطق لدى الممثلين الصغار

وذكرت الطويل أن تصنيف الفئة العمرية للأطفال يساعد بدرجة كبيرة في إيصال رسالة العرض، مشددة على أن تجاهل ذلك قد يتسبب في هجرة بعض الفئات للمسرح بعد أن تفاجأ بمحتوى قد لا يتناسب مع طبيعته أو تطلعاته، حيث إن فئة الطفولة المبكرة تحتاج إلى نوع ما من الخيال البسيط بعكس الأطفال في المراحل المتقدمة والذين يميلون إلى المغامرات والعروض التشويقية.
كما قالت إن توثيق وتصوير العروض المسرحية يساهم بدرجة كبيرة في إيصال ما يتمتع به أبناء المملكة من مواهب وقدرات عالية للأسف كثير من الناس لا يعلم عنها، واستشهدت بالفائدة الكبيرة التي تحصلت عليها من خلال مشاهدتها لعروض مسرحيات الأطفال التي كانت تقدمها الفنانة الكويتية هدى حسين، والتي جعلتها تعشق تقديم اللوحات الاستعراضية التي تبقى في ذاكرة الأطفال لسنوات طويلة.
وشهدت الأمسية عددا من المداخلات شددت على أهمية مسرح الطفل في صناعة أجيال واعية من خلال ما يمتلكه من قدرة في تعزيز القيم إضافة للرسائل التوعوية والتعليمية.