مسقط للكتاب يسدل ستار دورة التنوع الثقافي وثراء الحضارات

المعرض الدولي يستقطب نحو 650 ألف زائر في دورته التاسعة والعشرين.

مسقط - أسدل معرض مسقط الدولي للكتاب، السبت، الستار على فعاليات دورته التسعة والعشرين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وسط حضور ثقافي متنوع من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وتضمن الحفل عرض فيلم مرئي تمثّل في حصاد لفعاليات وليالي المعرض الثقافية، قدمت ضمن إطار البرنامج الثقافي والفني مستقطبة زوار المعرض في كافة أركانه بما في ذلك فعاليات اللجنة الثقافية ومحافظة شمال الشرقية - ضيف شرف المعرض - والمؤسسات الرسمية والخاصة وركن الطفل، بالإضافة إلى عرض مرئي عن مشاركة المملكة العربية السعودية بأيام ثقافية سعودية وما تضمنه من برنامج ثقافي ونوعي.

وبحسب العرض المصور، فإنه زار المعرض وفعالياته المرافقة نحو 650 ألف زائر، في ما شاركت فيه 674 دار نشر من 35 دولة. وعُرض خلاله ما يزيد على 681 ألف إصدار، بينها أكثر من 52 ألف إصدار حديث. كما شهد تنظيم 211 فعالية ثقافية، إلى جانب 155 فعالية مخصصة للأطفال.

وقال مدير المعرض أحمد بن سعود الرواحي، في كلمته خلال حفل الختام، إن هذه التظاهرة الثقافية السنوية قد كان لها كبير الأثر في دفع الحراك الثقافي وتعزيز قيم القراءة وتوفير الكتاب ونشره في كل بقعة من بقاع سلطنة عُمان، كما أنها أسهمت في التعريف بجانب كبير من المنجز الحضاري العُماني بالإضافة إلى إبراز المشهد الثقافي الحديث فيها، ودعم صناعة الكتاب وتفعيل حركة النشر، إلى جانب آثاره الاقتصادية التي تستفيد منها قطاعات عديدة.

وأضاف أن الدورة الحالية انطلقت في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، وكانت محافظة شمال الشرقية ضيف الشرف، كما استضاف المعرض "أيام الثقافة السعودية"، لافتا إلى أن استضافة محافظة شمال الشرقية ضيف شرف لمعرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام ما هو إلا سعي لإبراز الحواضر والمحافظات والمدن العُمانية العريقة، لإظهار التنوع الثقافي والعمق الحضاري لسلطنة عمان، وأن المحافظة نفذت برنامجا زاخرا من الفعاليات المتنوعة عكست الإرث الحضاري والفكري والفني العريق لها، الأمر الذي كان له الدور البارز في إثراء فعاليات المعرض.

وأكد على أن استضافة المعرض هذا العام للأيام الثقافية السعودية جاء تعزيزا لجهود التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي مثلت إضافة مهمة لمناشط المعرض بما قدمته عبر برنامجها الثقافي النوعي، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمبدعين السعوديين.

وتابع "نتقدم بالشكر إلى جميع المؤسسات الرسمية ودور النشر والمؤسسات الخاصة والمنظمات الأهلية، كما نخص بالشكر المملكة العربية السعودية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التي ساهمت في نقل وقائع المعرض، إلى جانب ضيوفنا من الكتّاب والمفكرين"، معلنا في ختام كلمته أن محافظة الوسطى ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة من المعرض، وذلك استمرارا لما أقرته اللجنة الرئيسية المنظمة منذ سنوات باختيار إحدى محافظات سلطنة عُمان كل عام لتسليط الضوء عليها وإبراز إرثها الثقافي والتاريخي.

وشهد المعرض الذي أقيم هذا العام  تحت شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات"، أكثر من 211 فعالية ثقافية في مجالات الأدب والفكر والمجتمع والفن؛ بمشاركة كوكبة من الكُتّاب والمثقفين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وما يزيد على خمسة وثلاثين ألفًا وستمائة وأربعة وسبعين كتابًا في مختلف نواحي المعرفة والفكر، إضافة إلى نحو مائتي وخمسين فعالية نوعية أقيمت للأطفال، لتقديم تجربة تفاعلية تجمع بين المعرفة والترفيه، وتعزيز علاقة الطفل بالقراءة.

وتم  كذلك خلال الحفل الإعلان عن الفائزين في "البطولة الوطنية للقراءة" في موسمها الأول، استهدفت طلبة التعليم المدرسي بسلطنة عُمان، ونُفذت على ثلاث مراحل تنافسية خلال عام دراسي كامل، حيث بلغ عدد الكتب المقروءة 500 كتاب، لتصبح مشروعًا وطنيًّا ثقافيًّا تنفذه وزارة التربية والتعليم وتشرف عليه لجنة المبادرات المجتمعية بالمعرض.