مسلحون يستهدفون حافلة سياحية في البتراء الأردنية

الهجوم استهدف مرشدين سياحيين في منطقة تعتبر مقصدا مهما للسائحين لكنه لم يسفر عن وقوع اصابات.

عمان - ذكرت وكالة عمون الإخبارية السبت أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على حافلة تقل مرشدين سياحيين قرب مدينة البتراء الأردنية التي تعد مقصدا مهما للسائحين، لكن ذلك لم يسفر عن أي إصابات.

وقالت الوكالة إن مصدرا أمنيا أبلغها بأن أضرارا لحقت بالحافلة التابعة للسلطات المحلية في البتراء، ولكن دون وقوع إصابات.

وتتخوف الجهات الأردنية من تأثير الهجمات على قطاع السياحة الذي يدر على عمان عائدات من العملة الصعبة في بلد يعيش ازمة اقتصادية خانقة منذ فترة.

وتعرضت الأردن لهجمات إرهابية في الفترة الأخيرة اهمها تفجيرات الوادي الأزرق بمحافظة البلقاء في فبراير/شباط وتفجير الفحيص شمال غرب العاصمة عمان، في أغسطس/آب 2018 اعقبتها مواجهة مسلحة مع خلية إرهابية بمدينة السلط، قتل فيها 5 عناصر أمن و3 مسلحين، والقبض على 5 آخرين، فضلا عن عشرات المصابين.

واتهمت حينها السلطات الأردنية تنظيم داعش بالتورط في الهجوم بعد أن قام احد عناصره بزرع عبوة ناسفة مكان اصطفاف سيارة لدورية مشتركة بين قوات الدرك والأمن العام الأردني في محيط موقع مهرجان الفحيص.

وكانت مجلة ذي ناشيونال انترست" الأميركية نشرت تقريرا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أكدت فيه بأن تنظيم داعش يستعد لنقل أنشطته إلى الاردن بعد انحسار تواجده في كل من سوريا والعراق.
وارجع التقرير قرار التنظيم إلى "خاصية موقع الأردن المتقدم في إستراتيجية الحرب على الإرهاب، وانخراط نحو 3 آلاف مقاتل أردني في صفوف داعش للقتال في سوريا".
وأضافت المجلة أنّ "قرابة 250 عنصراً مسلحاً سابقاً في التنظيم الإرهابي عاد للأردن، ما يشكل تحدياً جديداً لسيطرة أجهزة الأمن الأردنية".
ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين.

لكن تقارير تفيد بان التنظيم الإرهابي بدا يعود على الحدود العراقية السورية مستغلا حالة التوتر وتراجع الزخم الدولي لمواجهة إرهاب عناصره.