مسنجر لن يَقنع بالمحادثات السرية

فيسبوك تعمل في صمت على تعزيز الخصوصية في تطبيق للدردشة عبر اتاحة خاصية لمكالمات بالصوت والفيديو مشفرة.
فيسبوك تعمل أيضا على جلب مساعد رقمي إلى تطبيقاتها الرئيسية

واشنطن - تعمل فيسبوك في صمت على تعزيز الخصوصية في تطبيق ماسنجر عبر اتاحة خاصية للمكالمات السرية.

ويتيح تطبيق التراسل الفوري ماسنجر حاليا تشفير الرسائل في وضع "المحادثات السرية" فقط، حيث لا يمكن إجراء مكالمات صوتية، أو مرئية.

وكشفت مهندسة صينية تنشط في اكتشاف المزايا التجريبية المخفية في العديد من التطبيقات أن ماسنجر  يختبر ميزة جديدة للمكالمات المشفرة.

وقالت جين مانتشون وونج التي لها تاريخ في استباق اكتشاف المزايا في عدد من التطبيقات، مثل: تويتر، وإنستاغرام، قبل إطلاقها لعموم المستخدمين في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع تويتر "فيسبوك مسنجر يختبر المكالمات الصوتية والمرئية عبر المحادثات السرية".

ونشرت وونج لقطة شاشة للاختبار الجديد. وفي الصورة يظهر أن فيسبوك أضافت رمزي الميكروفون والكاميرا الخاصين بإجراء المكالمات الصوتية والمرئية إلى صفحة الدردشة السرية.

وكشفت المهندسة ايضا أن فيسبوك تعمل على جلب مساعد رقمي إلى تطبيقاتها الرئيسية، ولكنها لم تكشف عن أي معلومات أخرى، كما أنها لم تنشر أي لقطات تثبت اختبار ذلك.

وفي آذار/مارس قال مؤسس فيسبوك للذي يواجه انتقادات في العالم لعدم تأمينه البيانات بشكل كاف، إنه يطمح إلى جعل التشفير متاحا على جميع خدمات التراسل التابعة للشركة. ويبدو أن هذا الاختبار يأتي في إطار هذه المساعي.

ويواجه هذه المنحى معارضة واسعة من حكومات على رأسها الولايات المتحدة.

وفي اكتوبر/تشرين الاول طلبت الحكومات الأميركية والبريطانية والاسترالية من فيسبوك التخلي عن تشفير كل منصاته بدون ضمان السماح للسلطات بالاطلاع عليها، لكن مجموعة التواصل الاجتماعي رفضت هذا الطلب.

ويواجه المحققون في جميع أنحاء العالم معضلة حقيقية عندما يتعلق الأمر بالاطلاع على رسائل الكترونية أو فورية وصور مخزنة على خوادم في الخارج، أي "أدلة رقمية" أساسية لكشف الحقيقة.

ويطالب المسؤولون السياسيون باستمرار بإمكانية الوصول إلى هذه البيانات لكن من الصعب التوفيق بين هذا الأمر وضرورة احترام الحياة الخاصة للمستخدمين.