مشاورات أميركية أوروبية حول إيران وصفقة القرن

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يطلع المسؤولين الأميركيين عن فحوى زيارته لطهران والجهود الأوروبية لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران.
بوريل في واشنطن في أول زيارة له منذ توليه منصبه
قضايا خلافية عالقة تلقي بظلالها على المباحثات الأوروبية الأميركية
انقسامات حول صفقة القرن تفشل موقفا أوروبيا موحدا من خطة ترامب

واشنطن - اطلع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المسؤولين الأميركيين الجمعة على نتائج الرحلة التي قام بها إلى إيران بهدف تخفيف حدة التوتر، كما بحث خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط.

وفي زيارة هي الأولى إلى واشنطن منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول التقى بوريل نظيره الأميركي الخارجية مايك بومبيو. وقال بعد اللقاء إنهما ناقشا "العديد من الأمور".

وردا على سؤال من الصحافيين وهو يغادر عما إذا كان بحث مع بومبيو قضايا إيران والشرق الأوسط، أجاب بوريل "كل شيء".

وكان المسؤول الأوروبي قد توجه في وقت سابق من الأسبوع إلى طهران حيث التقى الرئيس حسن روحاني وعبّر عن أمله في تخفيف التوتر والإبقاء على اتفاق عام2015 حول برنامج إيران النووي.

كما سيلتقي بوريل في واشنطن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذي يعتبر مهندس خطة السلام في الشرق الأوسط التي تم الكشف عنها نهاية الشهر الماضي، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بحث في زيارته الاخيرة لطهران تهدئة التوتر وانقاذ الاتفاق النووي
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بحث في زيارته الاخيرة لطهران تهدئة التوتر وانقاذ الاتفاق النووي

وكان بوريل قد انتقد مبادرة ترامب في الشرق الأوسط التي طال انتظارها، قائلا إنه يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين التفاوض مباشرة على حل الدولتين على أساس خطوط ما قبل حرب الأيام الستة عام 1967.

واعتبر في بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الخطة الأميركية "تبتعد عن المعايير المتفق عليها دوليا".

كما عبّر عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.

وأطلق بوريل انتقاداته بعدما عجز الاتحاد الأوروبي عن إصدار بيان مشترك يندد بخطة ترامب بسبب معارضة عدد من الدول وخصوصا المجر.

وتأتي زيارة المسؤول الأوروبي لواشنطن في خضم التوتر بالشرق الأوسط وعلى وقع تهديدات إيرانية بخفض إضافي في التزاماتها النووية.

 ويسعى الاتحاد الأوربي لمنع انهيار الاتفاق النووي بكل الوسائل المتاحة مراوحا بين الضغط على إيران وبين إجراءات تحفيزية لإثنائها عن التراجع عن تعهداتها في الاتفاق النووي للعام 2015.

لكن طهران تمارس بدورها ضغوطا على الشركاء الأوروبيين بإعلانات أقرب للتهديد بانتهاك الاتفاق النووي، معتبرة أن الإجراءات الأوروبية غير كافية لدعمها في مواجهة العقوبات الأميركية.