مصافحة أمير قطر لهرتسوغ تثير الجدل حول الصورة الدعائية للدوحة

ناشطون على مواقع التواصل يسلطون الضوء على السياسة القطرية المتناقضة، متسائلين عما وراء شعارات قناة الجزيرة.

دبي – أثارت المصافحة بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الجمعة، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المنعقد في دبي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الصورة التي تروج لها قطر في الإعلام بشأن دعمها المطلق للفلسطينيين ومهاجمتها إسرائيل.

وقد وضعت المصافحة واللقاء بين الجانبين، الموالين لقطر في موقف محرج خاصة أن الاذرع الاعلامية التابعة للإخوان لا تتوانى عن التهليل بالوساطة القطرية في الهدنة وتبادل الأسرى ودورها في دعم الفلسطينيين.

ونشر مكتب هرتسوغ صورة للرجلين وهما يتصافحان، بينما لا تقيم قطر علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وقد ساعدت في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحركة حماس انتهت الجمعة.
ولم تعلق الخارجية القطرية على المصافحة. بينما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة المصافحة بشكل مكثف، وسط انتقادات واسعة للدوحة بشأن ما تقوله في إعلامها ويردده الإخوان، بينما الواقع شيء آخر:

وجاء في تعليق:

وذهب العديد من الناشطين إلى تحليل السياسة القطرية المتناقضة، متسائلين عن الدور الحقيقي لقطر وراء الشعارات التي تروج لها والدعاية في وسائل الإعلام.

 

ويشارك الرئيس الإسرائيلي في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" حيث سيعقد محادثات مع دبلوماسيين بشأن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتأتي زيارته بعد أسابيع من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس وتتزامن مع تمديد هدنة ليوم إضافي بعدما دامت ستة أيام وكان يُفترض أن تنتهي صباح الخميس، في ظل مفاوضات حثيثة للإفراج عن المزيد من الرهائن.

وقالت الرئاسة الإسرائيلية في بيان إن هرتسوغ سيعقد "سلسلة اجتماعات دبلوماسية حول أهمية الإفراج عن المختطفين الذين تحتجزهم حماس" خلال مؤتمر كوب28 الذي يحضره أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
 وأضاف البيان أن هرتسوغ "يعتزم إشراك قادة العالم في جهود إنسانية عالية المستوى لإعادة الرهائن".

وتستضيف الإمارات، أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب28، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي وحتى 12 ديسمبر الجاري. بمشاركة أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن المؤتمر سجل "عددا قياسيا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم".

وأعربت الدوحة الجمعة، عن أسفها الشديد لاستئناف الحرب في غزة إثر انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها. وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن "المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة". وأوضحت أن "قطر ملتزمة مع شركائها باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة".

وشددت على أن "استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع". ودعت المجتمع الدولي إلى "سرعة التحرك لوقف القتال".

ويواصل الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة بالرغم من استئناف القتال. وقال مصدر لـ"فرانس برس" إن "المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل"، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية. وأضاف المصدر أن "الوسطاء القطريين والمصريين على اتصال مع الجانبين منذ استئناف القتال في غزة الجمعة".

ومن جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو الجمعة، إن حركة حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.

وتابع "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل".