مصر بالمرصاد للمتحرشين مهما كانت جنسياتهم

القاهرة - أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف متحرش أجنبي عقب مطالبات واسعة بمنصات التواصل بتوقيفه عقب تحرشه لفظيا بفتاة.
وأوضحت الداخلية، في بيان، أنها "تمكنت من ضبط شخص أجنبي (لم تحدده جنسيته) تحرش بإحدى الفتيات أثناء رحلة سياحية له بمصر".
وأشارت إلى أن المتحرش الأجنبي "قام بنشر مقطع فيديو يتضمن واقعة التحرش على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت".
وتابعت: "تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المجنى عليها ومرتكب الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وعرضه على النيابة المختصة".
وبرهنت السلطات الأمنية المصرية بهذا الاجراء انها بالمرضاد للمتحرشين مهما كانت جنسياتهم.
وقالت صحيفة الشروق المحلية (خاصة) إن الموقوف برازيلي الجنسية.
واحتل هاشتاغ (وسم) حاسبوا_المتحرش_البرازيلي  صدارة ترتيب الأكثر تداولا بتويتر في مصر لساعات.
وأفادت صحيفة "المصري اليوم" (خاصة) أن "عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل في البرازيل شنوا حملة ضد مواطنهم بعد نشره مقطع فيديو فاضح يتحرش خلاله بفتاة مصرية".
وأوضحت أن "القصة بدأت حين استغل المتحرش عدم فهم الفتاة للغته، أثناء محاولتها عرض أوراق البردي أمامه، فبدأ في التحدث معها مستخدما إيحاءات جنسية، فأبدت الفتاة موافقتها على حديثه ظنا منها أنه يتحدث عن أوراق البردي".
وأضاف: "بعد الانتقادات التي وجهت له، نشر المتحرش مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي مع الفتاة وهو يعتذر".
وقال رئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية في الأقصر، محمد عثمان، إنه سيحرك دعوى قضائية ضد المتحرش البرازيلي، مضيفًا: "لن أترك هذا السائح حتى يعود حق المصرية التي أساء لها".
وأوضح عثمان، في تصريحات لصحيفة "مصراوي" أن دعواه القضائية ستشمل الفندق أيضًا لعدم اتخاذه اجراءات ضد السائح المتحرش.
وتضرب السلطات المصرية بيد من حديد وبواسطة القانون على المتحرشين.
أوقفت السلطات الأمنية المصرية في الفترة الماضية شخصا متهما بالتحرش الجنسي بطفلة في القاهرة، بعد موجة استنكار في البلاد إثر انتشار مقطع فيديو يوثّق الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الداخلية المصرية اوقفت شخصا لكشف ملابسات مقطع فيديو انتشر على فيسبوك يظهر فيه أحد الأشخاص يتحرش بطفلة بمنطقة المعادي بالقاهرة.
وأثارت الواقعة تنديدا واسعا لدى المصريين بينهم مشاهير استنكروا الحادثة.
من جهته، أصدر مجمع البحوث الاسلامية بمشيخة الأزهر بيانا أكد فيه أن "التحرش بالأطفال وبالنساء سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرّمه الشرائع والقوانين كافة".
وشدد على أن "هذا السُعار المحموم والمذموم الذي بات ينتشر واقعيا وافتراضيا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقا".
وتطلق العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة والطفل في مصر والعديد من دول العالم مظاهرات واحتجاجات تندد فيها بالعنف المسلط على النساء والأطفال او الاعتداء عليهم وتطالب بالتسريع بمعاقبة الجناة، كما تاخذ الانتفاضة على الظاهرة المنافية للاخلاق أشكالا عديدة بما في ذلك انتشار رسومات على الجدران تنادي بحقوق المرأة وبحمايتها.