مصر تبحث مع إسرائيل جهود تجنب التصعيد في المنطقة

سامح شكري بحث مع يائير لابيد ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويُجنبها موجات التصعيد والتوتر.
جهود مصرية اسرائيلية للحفاظ على التهدئة في غزة

القاهرة - بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إحياء المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتجنيب التصعيد والتوتر في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه سامح شكري مع نظيره الإسرائيلي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأفاد البيان بتأكيد الطرفين "على ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويُجنبها موجات التصعيد والتوتر".
كما تطرق الاتصال إلى "الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المُساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية"، حسب البيان ذاته.
وكان لابيد اقترح خطّة لتحسين الظروف المعيشيّة في قطاع غزّة مقابل التزام حركة حماس بالتهدئة مشيرا بانه سيعرض الخطة على المصريين.
وقال لبيد الاسبوع الماضي "لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين".
والإثنين، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت، في منتجع شرم الشيخ المصري، للتباحث بشأن إعادة إحياء عملية السلام.
وتقوم مصر بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، عقب تصعيد عسكري استمر 11 يوما في مايو/ أيار الماضي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وتتعاون مصر مع اسرائيل في المجال الأمني وفي مجال الطاقة، ففي 2019، قال السيسي خلال مقابلة في برنامج "60 دقيقة" الأميركي، إن الجيش المصري يعمل بالتنسيق مع إسرائيل ضد "الإرهابيين" في سيناء شمال شرق البلاد، واصفا هذا التعاون بأنه "الأقرب" على الإطلاق بين البلدين.
واستعادت مصر سيادتها على شبه جزيرة سيناء بعد إبرامها اتفاق سلام مع اسرائيل التي كانت تحتلها منذ عام 1967، بشرط أن تكون منطقة منزوعة السلاح بين البلدين.
إلا أنه منذ عام 2013، تواجه مصر تصعيدا في أنشطة الجهاديين الذين يطلق عليهم الجيش المصري اسم "تكفيريين" ومن بينهم الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش للرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.
وتقوم القوات المصرية منذ فبراير/شباط 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد.
ووصل حد التطور في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى قيام مصر العام الماضي باستيراد الغاز الطبيعي، لأول مرة، من إسرائيل لإعادة تسييله وتصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق لمدة 15عامًا بقيمة 15 مليار دولار.
وسبق أن اشترت إسرائيل الغاز من مصر لكن الأنابيب البرية استُهدفت مرارا بهجمات نفذتها جماعات إسلامية متطرفة في سيناء في 2011 و2012.