مصر تتابع مفاوضات مسقط النووية وعينها على تهدئة في غزة
القاهرة - بحث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع نظيريه العماني بدر البوسعيدي والإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تطورات مفاوضات مسقط، معربا عن أمله أن تقود لتهدئة بالمنطقة، بما في ذلك التوصل سريعا لوقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، وفق ما جاء في بيان صدر اليوم الأحد عن الخارجية المصرية على إثر انتهاء مفاوضات تستضيفها العاصمة العُمانية مسقط التي تتوسط بين طهران وواشنطن على أمل التوصل لاتفاق ينهي التوترات.
وأفادت الخارجية المصرية بأن الوزير عبدالعاطي بحث خلال محادثات هاتفية "المفاوضات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط".
ووفق البيان المصري، فإن "عبدالعاطي اطلع على آخر التطورات الخاصة بسير المفاوضات وثمن في هذا السياق الدور البناء والحيوي الذي تقوم به سلطنة عمان في عملية الوساطة".
وجدد وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل لكافة الجهود "التي تستهدف التوصل إلى حلول سياسية، عبر الحوار والتفاوض وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما أعرب عن "تقدير مصر للنهج التعاوني، الذي يبديه الطرفان الأميركي والإيراني، للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، بما يفتح المجال أمام التوصل إلى حلول تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة".
وأعرب الوزير المصري عن أمله في أن "تؤدي تلك المفاوضات إلى تدشين مرحلة جديدة تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة والتطلع لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة".
وبدعم أميركي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
ومساء السبت، اختتمت الولايات المتحدة وإيران جولة أولى من المحادثات غير المباشرة انعقدت في سلطنة عمان، مع الاتفاق على عقد جولة ثانية الأسبوع المقبل.
وقال البلدان عبر بيانات وتصريحات رسمية، إن محادثات السبت، بشأن الملف النووي ورفع العقوبات "جرت في أجواء إيجابية وبناءة".
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.