مصر تجلي سبعة مواطنين نازحين من الغوطة

السفارة المصرية تتفق مع سلطات النظام السوري على خطة الإجلاء من مخيمي ايواء قبل تأمين سفرهم إلى مصر.
المصريون السبعة يغادرون مخيمي عدرا ونجها
مصر أخرجت عائلة أخرى اثناء القتال في الغوطة

القاهرة - أعلنت القاهرة السبت أن سفارتها في سوريا نجحت في اخراج سبعة مصريين من مناطق أصبحت تحت سيطرة النظام السوري، مشيرة الى انها تعمل على اعادتهم الى وطنهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان السفارة المصرية في دمشق تولّت التنسيق مع السلطات السورية "لإخراج سبعة مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التي يوجد بها أهالي منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى".
واضافت ان القائم باعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت تسلّم السبت مواطنا مصريا تم اخراجه من مركز إيواء "عدرا" الصناعية، ومواطنا آخر وعائلته المؤلفة من والدته وشقيقته وزوجته السورية بالإضافة إلى أطفاله الذين تم إخراجهم من مركز إيواء "نجها".
واورد البيان ان السفارة تقوم "باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفير المواطنين المذكورين وعودتهم إلى أرض الوطن".
وأعلنت السفارة المصرية انه سبق وان اخرجت عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية في الغوطة قبل عدة أسابيع.
وتمكن النظام السوري من استعادة مناطق واسعة كانت سيطرت عليها فصائل معارضة مع بدء النزاع.
واستخدم النظام السوري الضغط العسكري واجلاء السكان لاخراج المقاتلين والمدنيين من المناطق المحيطة بدمشق وبخاصة ضواحي الغوطة الشرقية.
وتسببت الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بنزوح كثيف من المنطقة التي قطّع النظام اوصالها الى ثلاثة جيوب مع وصول نحو 50 الف نازح الى مناطق سيطرة النظام الاسبوع الماضي، بحسب الامم المتحدة.
وفي اذار/مارس ندد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا بالظروف "المأساوية" التي يعيشها النازحون في مخيمات الايواء.
وكانت هذه المنطقة تعد منذ العام 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وعانت من حصار محكم منذ العام 2013، فاقم معاناة نحو 400 الف شخص كانوا يقيمون فيها وسط ظروف انسانية صعبة، قبل أن يغادر نصفهم تقريباً مع تقدم قوات النظام في المنطقة او بموجب اتفاقات اجلاء.
وتحولت حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد التي بدأت في اذار/مارس 2011 الى نزاع مدمر ومعقد أوقع أكثر من 350 الف قتيل وأدى الى تهجير نحو نصف السكان.