مصر تستدعي القائم بالأعمال الأثيوبي

القرار يأتي عقب تصريحات نسبت للناطق باسم الخارجية الاثيوبية هاجم خلالها القاهرة لانتقادها مشروع سد النهضة وقال إنها تستخدم المشروع ذريعة للتغطية على العديد من المشكلات الداخلية.
تصاعد الخلافات الدبلوماسية بين اديس ابابا والقاهرة
اثيوبيا تصعد من لهجتها تجاه مصر

القاهرة - قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها استدعت القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة الأربعاء لتقديم توضيحات حول تصريحات منسوبة للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية.
وأضافت الوزارة دون تفاصيل أن هذه التصريحات تمس الشأن الداخلي المصري.
وقال البيان "استدعت وزارة الخارجية مساء اليوم... القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري".

ولم يتضح بعد ما هي التصريحات التي أثارت غضب مصر لكن وسائل إعلام قطرية افادت أن دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية هاجم القاهرة لانتقادها مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وقال إنها تستخدم المشروع ذريعة للتغطية على العديد من المشكلات الداخلية.
وأخفقت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حتى الآن في حل خلاف مرير بين الدول الثلاث على ملء وتشغيل السد، حتى بعد البدء في ملء الخزان الموجود خلف السد في يوليو تموز.
وتخشى مصر، التي تحصل من نهر النيل على أكثر من 90 في المئة من مياهها العذبة الشحيحة أصلا، من أن يتسبب السد الذي يتكلف بناؤه عدة مليارات من الدولارات في تخريب اقتصادها.
والشهر الحالي أبلغت مصر الاتحاد الإفريقي تمسكها ببلورة اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة 
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، إن بلاده تتمسك بتغيير منهجية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، عبر إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي، ملوحا بعدم المشاركة حال استمر المنهج السابق من أديس أبابا.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وتصاعدت الخلافات بعد اتهامات وجهها دينا مفتي بوجود طرف ثالث يحرض السودان على شن هجمات في منطقة الفشقة الحدودية مع اثيوبيا اعقبتها اتهامات قام بها مدونون لمصر بالعمل النشط والسري لإثارة مواجهة بين الخرطوم وأديس أبابا.