مصر تعزز البنية التحتية في سيناء ضمن خطة 2030

السلطات المصرية تسعى لربط سيناء ببقية المحافظات عبر شبكة السكك الحديدية لتستوعب ما لا يقل عن 3 ملايين ساكن.

القاهرة - تستعد مصر لإطلاق مرحلة جديدة من بدء تشغيل قطار يصل محافظة سيناء منذ 50 عاما ضمن مشروع ممر العريش- طابا الذي يهدف الى ربط شمال المحافظة بباقي محافظات البلاد، في خطوة أساسية من خطة مصر للتنمية المستدامة لعام 2030 الهادفة الى تحويل القاهرة إلى مركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت.

وأعلنت وزارة النقل المصرية أن التشغيل التجريبي لقطارات السكك الحديدية بخط الفردان–بئر العبد بطول 100 كيلومتر سيبدأ اليوم الاثنين.

ويمثل مشروع ممر العريش-طابا امتداداً للشبكة الحديدية التي تربط ميناء العريش البحري بمنفذ طابا البري مروراً بمناطق صناعية هامة في وسط سيناء، مما يشكل محركاً رئيسياً لتنشيط حركة التجارة والصناعة والتعدين في المنطقة.  كما يعد هذا الممر حلقة وصل استراتيجية بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة ويعزز دور مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، فيما سيساهم في دعم المناطق اللوجستية التي يجري إنشاؤها في سيناء بما في ذلك الطور ورفح والعوجة والحسنة والنقب وطابا، إلى جانب تعزيز التصدير عبر الموانئ المصرية.

ووفقاً لبيان عن وزارة النقل ستتمكن المصانع والمناطق الصناعية في المحافظة من ربط إنتاجها بوصلات السكك الحديدية التي تسهل نقل السلع إلى الخارج، ما يعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

كما أوضح الفريق كامل الوزير أن الممر سيساهم في تحسين شبكة النقل السككي في سيناء عبر تطوير وإنشاء خط سكة حديد بطول إجمالي يصل إلى 500 كيلومتر، ما يسهل نقل الركاب والبضائع ويدعم المجتمعات السكنية والصناعية والتعدينية في سيناء، وفق ما نقل موقع أخبار شمال فريقيا.

ويأتي المشروع كجزء من استراتيجية مصر لتطوير البنية التحتية وتنمية المحافظة، في إطار مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة مع تعزيز موقف مصر الرافض لأي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء.

كما أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الأحد في بيان صحفي أن الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ المشروعات في سيناء ومدن القناة التي تشمل كلا من شمال سيناء وجنوبها والسويس والإسماعيلية وبورسعيد منذ 2014 - 2015 حتى 2024 - 2025 بلغت نحو 530.5 مليار جنيه (ما يقارب 11 مليار دولار).

وتشير تقارير مسربة غير رسمية إلى أن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مخيمات مؤقتة في شمال المحافظة مع اقتراح إنشاء منطقة أمنية تمنع عودتهم إلى قطاع غزة، حيث تسعى السلطات المصرية لتعمير سيناء واستيعاب ما لا يقل عن 3 ملايين مصري، في ظل مخاوف من مخططات إسرائيلية.

ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار أهالي غزة على الخروج منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 حين شنت إسرائيل هجمات عسكرية ردا على هجوم حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حذرت مصر من التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء. وتزايدت تلك التحذيرات مع دعوة القوات الإسرائيلية سكان شمال غزة للنزوح إلى الجنوب، مما أثار قلقاً بشأن إمكانية تنفيذ خطط تهجير واسعة النطاق.