مصر تفتتح ثلاثة متاحف كبرى بعد تأخير سنوات

مصر تفتح بتمويلها الخاص متحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ ومشروع ترميم متحف المركبات الملكية بالقاهرة بتكلفة تبلغ حوالي 64 مليون دولار وتتطلع إلى افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في 2021.
مصر تكثف وتيرة إنشاء متاحف جديدة
مصر تكثف من بعثات التنقيب عن الآثار بهدف تنشيط ودعم السياحة

القاهرة - افتتحت مصر السبت متحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ ومشروع ترميم متحف المركبات الملكية بالقاهرة بتكلفة بلغت نحو مليار جنيه (حوالي 64 مليون دولار)، وهي مشروعات كانت معلقة لسنوات.
وأسرعت مصر خلال السنوات القليلة الماضية في إنشاء متاحف عملاقة جديدة وتكثيف بعثات التنقيب عن الآثار  التي تزخر بها بهدف تنشيط ودعم قطاع السياحة أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية.
وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني في كلمة بمدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر خلال احتفال حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي إن المشروعات الواقعة بثلاث محافظات مختلفة والتي توقف العمل بها في عام 2011 تمت بتكلفة وتمويل مصري.
أضاف أن العمل بدأ بمتحف شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء عام 2003 وتوقف في 2011 إلى أن تم استكماله مؤخرا بتكلفة 812 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المدينة تشتهر بالسياحة الشاطئية والسفاري والرياضات البحرية لكن وجود المتحف الآن سيضيف عامل جذب جديدا للسائحين.
يقع المتحف على مساحة 192 ألف متر مربع ويتكون من ست قاعات عرض ومبنى إداري ومبنى للمطاعم ومساحة للمتاجر ومسرح مكشوف واستراحة للعاملين، ويعرض نحو 5200 قطعة أثرية من العصور المصرية القديمة واليونانية والرومانية وغيرها.
وتسعى مصر للترويج لتراثها المتميز من أجل احياء قطاع السياحة الحيوي الذي مر بفترات ركود.
وتتطلع مصر إلى افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في 2021، وهو أيضا مشروع يجري العمل عليه منذ سنوات طويلة.
وافتتحت مصر في مارس/اذار 2020 هرم زوسر المدرّج في الجيزة والذي يعود تاريخه إلى نحو 4600 عام، وذلك بعد عملية ترميم متقطعة على مدى نحو 14 عاما وبتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه (6.7 مليون دولار).
شيد الهرم المهندس إمحوتب في عهد الملك زوسر (2686-2600 قبل الميلاد) ويبلغ ارتفاعه اليوم نحو 60 مترا ويتكون من ست مصاطب بنيت على مراحل.

الهرم عبارة عن بناء مصمت لكن توجد أسفله مجموعة من الممرات تؤدي إلى بئر الدفن الرئيسية التي يبلغ عمقها 28 مترا وعرضها سبعة أمتار، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ويعتزم المجلس الأعلى للآثار في مصر تحويل منطقة باب العزب الأثرية في القاهرة، مع قلعة صلاح الدين الأيوبي المطلة على العاصمة وبالشراكة مع صندوق مصر السيادي، إلى مقصد سياحي.
وقال المجلس والصندوق في بيان مشترك في يونيو/حزيران2020 إن صندوق الثروة السيادي سيدعو بدوره استثمارات خاصة للمساعدة في تطوير المنطقة. 
ويقع باب العزب بجوار القلعة مباشرة. وبنيت قلعة صلاح الدين في القرن الثالث عشر وصنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كموقع للتراث العالمي في سبعينيات القرن الماضي.
ويهدف الصندوق لترميم المباني الأثرية في المنطقة وإنشاء متاحف ومسارح وأسواق تقليدية. ولم يذكر البيان جدولا زمنيا لإتمام المشروع.
وأشار البيان المشترك إلى أن المجلس الأعلى للآثار سيحتفظ وحدة بحق إدارة المنطقة الأثرية.
أعلنت مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 اكتشاف مقبرة أثرية تعود للعصر الروماني غرب القاهرة.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية بمصر، "تمكنت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة والعاملة بمنطقة سقارة (غرب القاهرة) من الكشف عن مقبرة ترجع للعصر الروماني (323 ـ 31 ق.م)".
كما أعلنت مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 اكتشافا اثريا يضم مجموعة من 75 تمثالا خشبيا وبرونزيا وخمس مومياوات لأشبال أسود مزينة بكتابات هيروغليفية في منطقة مقبرة الحيوانات في سقارة قرب اهرامات الجيزة في القاهرة.
والى جانب المومياوات الاشبال التي وجدت محفوظة بشكل جيد ضمت المكتشفات مومياوات لقطط وافاعي كوبرا وتماسيح.
وأعلنت وزارة الآثار الاكتشاف عند عتبات معبد باستت المكرس لعبادة القطط بين المصريين القدماء في المقبرة الكبيرة.