مصر ضيف شرف مميز في سوق عكاظ

الرياض - تحل مصر ضيف شرف الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ الذي يعد أحد أكبر الأسواق التي اشتهرت بها شبه الجزيرة العربية قديما وأعادت المملكة العربية السعودية إحياءه.
وبعد انقطاع نحو 13 قرنا، أعادت المملكة إحياء سوق عكاظ الذي أصبح يقام سنويا في محافظة الطائف بحضور شعراء وأدباء وعدد كبير من أصحاب الحرف التراثية.
وتنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية الدورة الجديدة في الفترة من 27 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز.
ونقل الموقع الرسمي لسوق عكاظ على الإنترنت عن عبدالله السواط مدير السوق قوله "مشاركة ضيف شرف هذه الدورة (جمهورية مصر العربية) ستكون مميزة من خلال الأنشطة الفنية والثقافية وجناح الحرف اليدوية".
ويشمل البرنامج ثماني ورش عمل وثلاث أمسيات شعرية ومسابقة للعروض المسرحية ومسابقة للفنون الشعبية إضافة إلى عشر ندوات ثقافية بينها ندوة مخصصة لضيف الشرف مصر بعنوان (التنمية الثقافية.. تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل).
كما كشف عبدالله الكناني المشرف على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية عن مشاركة فرق من دار الأوبرا المصرية "من خلال عدة حفلات في مسرح سوق عكاظ".

ومثلما جرت العادة كل عام يبدأ سوق عكاظ بأوبريت مستمد من التراث السعودي. وتتولى مجموعة ("إم.بي.سي" السعودية تنظيم الافتتاح للعام الثاني على التوالي.
وقال عبدالله المرشد نائب الرئيس للتسويق والبرامج في هيئة السياحة والتراث الوطني إن الافتتاح "يتضمن عملا فنيا يسرد التسلسل التاريخي لسوق عكاظ ويبرز دوره التاريخي والحضاري والاقتصادي".

وشارك 24 شاعرا من 10 دول عربية في الدورة العاشرة للمهرجان الذي يعد أكبر ملتقى شعري في السعودية.
وركزت موضوعات الندوات على الدراسات النقدية للشاعر الجاهلي عروة بن الورد والشاعر والأديب السعودي عبدالله بن خميس كما بحثت جهود الترجمة في فرنسا والمخطوطات المهاجرة مع إلقاء الضوء على عدد من التجارب الكتابية والفنية.
يشهد سوق عكاظ هذا العام تدشين مجموعة مشروعات جديدة من بينها أكاديمية عكاظ للشعر العربي ومركز دراسات الشعر العربي ودار عكاظ للنشر إضافة إلى عدد من المنشآت المعرفية والترفيهية.
ويعد سوق عكاظ من أشهر الأسواق عند العرب قديما، حيث كان العرب يتوافدون على السوق في العشرين يوما الأولى من أيام شهر ذي القعدة .
وشهدت السعودية طفرة في مجال الترفيه خلال العامين الماضيين من خلال رؤية المملكة 2030، من بينها إنشاء هيئة الترفيه وافتتاح أول دار عرض سينمائي.