مصطفى الكيلاني يتناول 'الزمن الوجودي'

صَدَر حَدِيثا عن شَرِكَة لوغوس للنشر والتوزيع في الفِكر "الزَمَن الوُجودِيّ؟" (القدِّيس أوغسطين، برغسون، هُوسرل، هيدغر، فلاديمير جانكلفيتش، سارتر، مِرلو بونتي) للمُفكّر والباحث مُصطفى الكيلاني.

وسيُوزّع في الأيّام القليلة القادمة في عدد مِن الفَضاءات والمكتبات التونسِيّة بعد أن توفر هذا الجديد بمعرض تونس الدولي للكتاب بِجناح شركة الشَنفرى للنشر والتوزيع وشركة لوغوس للنشر والتوزيع وشركة ديار للنشر والتوزيع.

يحتوي الإصدار على الفصل الأوّل: الحدس، اللّحظة اللّا- شيء، تقريبا الذاكرة، النسيان، والفصل الثاني: برغسون وفكرة الزمن، والفصل الثالث الزمن والزمنيّة بالمنظور الهوسرليّ، والفصل الرابع: تخصيص الوجود بالزمن وتخصيص الزمن بِالوجود هيدغريّا، والفصل الخامس: الزمن والزمنيّة سارتريّا، والفصل السادس: الزمن بِمفهوم موريس مِرلو- بونتي.

ويَصعب، إذنْ، تناوُل مَوْضُوع الزَمَن في ذاته، ولعلَّ تخصِيصه بِالفَلْسَفِيّ المُتَعَدِّد تبعا لِأَفكار الفلاسفة مُنذ الإغريق القُدَامَى إلى هذا العَصر يُساعِد على تَجليَة البعض مِن المُلْتَبِس، كما التَخصِيص بِالتاريخ، وإنِ الحَدُّ في هذا الاتِّجاه أو ذَاك سُرْعانَ ما يذهب بنا إلى المُطلق لِيُثَار سُؤَالٌ لَطالَما حَيَّرَ الفلاسِفَة كما حَيَّرَ عُلَمَاء الفِيزِياء النَظَرِيَّة، هُو سُؤال ما يَصِل بَيْن الزَمَن والأَبَدِيَّة، فهل الزَمَن، بِناءً على ذَلِك، وَاحِدٌ مَرْجعيّ لِكُلّ الأَزمنة المُشار إِلَيْها وغَيْرها عند تخصِيصها بِحُقول النَظَر المُختَلِفَة أَمْ لا وُجود لِزَمَن، وإنَّما اللَّفظ تَسْمِيَةٌ مَجازِيَّةٌ لِلَّا- مُسَمَّى، هذا اللَّا- مُسَمَّى في المُحَصّل الأَخِير؟ وهل الزَمَنُ هُو مُجمل الماضي الماثِل في الحاضر، حَاضر الإِنِّيّ، بِالمُشتَرَك القائِم بَيْن وعيه ولا- وعيه، وبِمُجمل مَاضِي الفرد ومُحَصّل خبرته الرَاهِنَة، كَأَن يُدْركه هذا الفرد وُجودا على شاكِلَة "آنات" مُفَكّكة مُتلاحِقَة بِسُرْعَةِ ما يحدث، حتّى لَكَأَنّها تُمَثِّل خَيْطا ناظِما لِزَمَن يَتّخذ له في الظاهر صِفَتَيْ التِكرار والتَغَيُّر مَعا في حَياة الفرد الواحد، وفي حَياة المجمُوعة، والمجمُوعة الإنسانِيَّة عامَّة مُنذ فجر التاريخ إلى اليَوْم.

كما صَدَر حَدِيثا عن شَرِكَة لوغوس للنشر والتوزيع في الإعلام "لَعْنَةُ الصِحافَة في تُونس" (شَهَادَة) وهو كتاب خبرة وتجربة عمل وحياة للكاتب صالح الحاجة، ويكشف مِن خلاله الحاجة خَبايَا وأسرار الصِحافَة في تُونس.