مصير غامض لآلاف خطفهم داعش قبل انهيار 'خلافته'

عائلات مخطوفين سوريين لدى تنظيم الدولة الإسلامية تطالب التحالف الدولي بالسعي لتقديم معلومات عن ذويهم الذين اختطفهم التنظيم

ثمانية آلاف شخص فقدوا منذ العام 2013 في مناطق سيطرة داعش
انهارت دولة الخلافة في الباغوز فأين المختطفين
التحالف الدولي مطالب بالكشف عن مصير أسرى داعش
سجون سرية ومقابر جماعية كل ما تبقى في مناطق سيطرة داعش

باريس - شكلت عائلات مخطوفين سوريين لدى تنظيم الدولة الإسلامية مجموعة الثلاثاء طالبت التحالف الدولي الذي هزم التنظيم الإرهابي في سوريا بالسعي لتقديم معلومات إليهم عن أقاربهم المفقودين.

وقال خليل الحاج صالح رئيس هذه المجموعة التي تشكلت تحت اسم "تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية" في مؤتمر صحافي عقده في باريس "بعد أن فقدنا الأمل لسنوات بالحصول على معلومات، نطالب دول التحالف بإجراء عمليات بحث وإعلامنا بمصير المفقودين لأن انهيار تنظيم الدولة الإسلامية يقدم فرصة تاريخية" للعثور على المفقودين.

وتفيد معلومات لمنظمات غير حكومية عديدة أن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص فقدوا منذ العام 2013 في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم الجهادي في سوريا وهناك العديد بينهم ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافيين.

وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت منذ العام 2015 بقضم مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حتى سقوط آخر معقل "للخلافة" المزعومة في الباغوز شرق الفرات في مارس/آذار الماضي.

وقال نديم حوري من منظمة هيومن رايتس ووتش "الآن، أصبح بإمكان القوات التي تسيطر على مناطق داعش السابقة وداعميها الدوليين تقديم الأجوبة إلى الأسر، في حال جعلوا هذه القضية أولويتهم. هذه خطوة مهمة لأسر الضحايا بشكل خاص ولجهود تحقيق العدالة في سوريا بشكل عام".

وقام ممثلو عائلات المفقودين السوريين بزيارة وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين حيث طالبوا بإنشاء آلية تتيح تشكيل قاعدة معلومات وتقديم السبل التي تتيح للقوات المحلية المسيطرة في شمال شرق سوريا التعامل مع هذه المعلومات.

وأضاف الحاج صالح "إن جميع المقار والسجون والوثائق التي تركها تنظيم داعش باتت اليوم بأيدي أجهزة استخبارات قوات التحالف وعليهم مساعدتنا".

وتطرق الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان المحامي أنور البني خلال المؤتمر الصحافي نفسه إلى المقابر الجماعية التي عثر عليها في الرقة ودير الزور وتضم آلاف الجثث، فحث دول التحالف على تقديم السبل اللازمة لكشف هويات أصحاب الجثث، مثل الأطباء الشرعيين والخبراء في هذا المجال، مختتما بالقول "يبدو اليوم وكأن داعش ارتكب جرائم من دون ضحايا".