'مضيق بمضيق' في صراحة ايرانية تامة مع بريطانيا

روحاني يحذر من اغلاق مضيق هرمز امام بريطانيا ويعرض من جديد تبادل الناقلتين المحتجزتين مع لندن التي سبق وأن رفضت الفكرة قطعيا.

جنيف - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة الثلاثاء إن مضيق هرمز لن يكون مفتوحا امام بريطانيا ما دامت تحتجز ناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق.
ورفضت لندن أكثر من مرة فكرة تبادل ناقلات النفط مع ايران التي احتجزت ناقلة بريطانية الشهر الماضي.
وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من اتفاق دولي يستهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران.
وتأججت مخاوف نشوب حرب في الشرق الأوسط تكون لها تداعيات عالمية عندما احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز في يوليو/تموز بزعم ارتكابها انتهاكات بحرية وذلك بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية لناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق بسب انتهاكها العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
 الحرب مع بلاده هي أم كل الحروب محذرا مرة أخرى من أن الملاحة في مضيق هرمز قد لا تكون آمنة.
وقال روحاني في خطابه الذي ألقاه في مقر وزارة الخارجية "مضيق بمضيق. لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا أمامكم بينما مضيق جبل طارق ليس مفتوحا أمامنا".

لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا أمامكم بينما مضيق جبل طارق ليس مفتوحا أمامنا

وقد رفض وزير الخارجية البريطاني الجديد دومينيك راب بشكل قاطع الدخول في أي عملية تبادل مع إيران في أزمة السفينيتين المحتجزتين أو حتى الإفراج عنهما بشكل متزامن لاحتواء التوتر.
وقال ان عملية احتجاز الناقلة البريطانية غير قانونية في حين ان الناقلة الايرانية احتجزت لأنها كانت متوجهة الى سوريا في انتهاك للعقوبات الأوروبية المفروضة على هذا البلد من سنوات.
وأشار روحاني إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع إيران فعليها رفع كل العقوبات قائلا إنه ينبغي السماح للجمهورية الإسلامية بتصدير النفط.
وقال روحاني ايضا "السلام مع إيران هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب".
وارسلت بريطانيا سفينة حربية جديدة إلى الخليج لمواكبة حركة العبور في مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس سيطر يوم الأحد على ناقلة نفط عراقية في الخليج قائلا إنها كانت تهرب وقودا واحتجز طاقمها المكون من سبعة أفراد.
ويهدف تعزيز الوجود العسكري والعقوبات الاقتصادية الأميركية إلى إجبار إيران على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 وقد انسحب منه أحاديا الرئيس الأميركي العام الماضي.