مظاهرات غاضبة في السودان رفضا للقاء البرهان بنتانياهو

سودانيون يرفعون شعارات منددة بـ"التطبيع مع إسرائيل" في ظل رفض عربي لصفقة القرن الأميركية.

الخرطوم - شهدت العاصمة الخرطوم عقب صلاة الجمعة احتجاجات غاضبة على لقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، حيث ندد المتظاهرون بـ"التطبيع مع إسرائيل".
وشارك آلاف السودانيين في مواكب "جمعة الغضب" في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، من مساجد مجمع الجريف الإسلامي ومجمع خاتم المرسلين ومسجد الخرطوم الكبير، مؤكدين رفضهم "للتطبيع مع إسرائيل"، وفق مصادر إعلامية.

وتأتي هذه المظاهرات على خلفية لقاء البرهان بنتانياهو في أوغندا الاثنين، حيث ردد المحتجون شعارات "لا للتطبيع مع إسرائيل".. "اسمع اسمع يا برهان .. لن يحكمنا الأمريكان".
ورفضت أحزاب سودانية الثلاثاء اللقاء، معتبرة إياه "طعنة" للشعب الفلسطيني و"سقطة وطنية وأخلاقية".
وجاء لقاء البرهان ونتانياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني  للتسوية في الشرق الأوسط وتُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن" المزعومة.

وكانت الخطوة التي أقدم عليها البرهان مفاجئة لمجلس الوزراء الانتقالي السوداني الذي أكد الاثنين أنه لم يتم إعلامه أو التشاور معه بشأن اللقاء.   

كما أعلنت قوى الحرية عن عدم علمها باللقاء وأنه لم يتم التشاور معها بخصوصه، واصفة اللقاء بأنه أمر مخل وستكون له تداعيات سلبية على الوضع السياسي للبلاد، مشيرة إلى أن العلاقات الخارجية حسب الدستور السوداني هي من مشمولات السلطة التنفيذية، مؤكدة رفض ما حصل على أنه تجاوز كبير.

وأثار اللقاء ردود فعل غلب عليها النقد والرفض بين الأوساط السودانية، إلا أن رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي عبر عن الخطوة التي قام بها البرهان بـ"الجريئة".

والتزم السودان على مدى عقود بالمقاطعة العربية لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية وجراء الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأجمعت الدول العربية مؤخرا على رفضا القاطع لصفقة القرن الأميركية وصفتها بأنها خطة سلام متحيزة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.
وتتضمن خطة ترامب إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق عاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية" مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.