معارك عنيفة بين داعش وسوريا الديمقراطية بأطراف ديرالزور

دير الزور - يشهد محيط مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة دير الزور شرقي سوريا الثلاثاء، معارك عنيفة بين التنظيم المتطرف وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ويشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري.

وأفادت مصادر محلية بأن المعارك تتركز في محيط مدينة هجين حيث تقدم فيها المسلحون الأكراد على أطرافها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما تتركز الاشتباكات في حي الحوامة ومحيط المشفى على أطراف المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الوحدات الكردية شنّت هجوما آخر الاثنين من محور بلدة الباغوز وتقدم في أطرافها الشرقية، وسط استمرار الاشتباكات.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت في سبتمبر/أيلول عملية عسكرية واسعة تستهدف دحر تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله في دير الزور.

وبعد انسحابها من معظم مناطق سيطرتها شرقي سوريا لم يبق سوى مدينة و5 بلدات بيد التنظيم المتطرف.

ويسيطر التنظيم على مدينة هجين أكبر معاقله إلى جانب بلدات السوسة والشعفة والباغوز والبوحسن والبو خاطر.

وعاد تنظيم الدولة الإسلامية للظهور مجددا من خلال هجمات مباغتة استهدفت قوات سوريا الديمقراطية وأخرى استهدفت قوات النظام السوري.

وفقد التنظيم معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا تحت وطأة ضربات القوات السورية النظامية والقوات الروسية التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية وفصائل معارضة معتدلة، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ ببعض المعاقل.

وفي العراق مني داعش بهزائم متتالية بعد أن كان يسيطر منذ 2014 تقريبا على ثلثي مساحة العراق.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 أطلقت القوات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي وميليشيات الحشد الشعبي (الشيعية الموالية لإيران) وقوات البيشمركة الكردية، لتحرير مدينة الموصل.

وفي 10 يوليو/تموز 2017 أعلن رئيس الوزراء العراقي حينها حيدر العبادي سقوط تنظيم الدولة الإسلامية واستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي أعلن منها أبوبكر البغدادي زعيم داعش في 2014 دولة الخلافة المزعومة.

وبث تنظيم الدولة الإسلامية في يوليو/تموز 2014 تسجيلا مصورا لزعيمه البغدادي في خطبة الجمعة بجامع النور بالموصل.