معارك عنيفة حول مأرب تكبد الحوثيين عشرات القتلى

مسؤولون في القوات الحكومية تعلن إحباط هجمات للحوثيين في مناطق تقع إلى الشمال من مدينة مأرب الإستراتيجية، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 مقاتلا في صفوف المتمردين و27 من القوات الموالية للحكومة اليمنية.
الحوثيون يريدون حسم معركة مأرب بأي ثمن
السعودية حريصة على إنهاء حرب اليمن والتحول للمسار السياسي
الحوثيون يلقون بثقلهم في معركة مأرب

مأرب (اليمن) - تتواصل معارك عنيفة بين القوات اليمنية الحكومية والمتمردين الحوثيين حول مأرب المدينة الإستراتيجية الشمالية، أسفرت حتى الآن عن 90 قتيلا يومي الاثنين والثلاثاء بينهم 27 مقاتلا مواليا للسلطة، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

وصعّد المتمردون الموالون لإيران حملتهم في فبراير/شباط للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.

وقتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.

وقال مسؤولون في القوات الحكومية إنّ هذه القوات أحبطت الاثنين والثلاثاء هجمات للحوثيين في مناطق تقع إلى الشمال من المدينة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 مقاتلا في صفوف الحوثيين و27 مقاتلا مواليا للحكومة.

وتراجعت حدّة المواجهات لأسابيع قليلة في الفترة الماضية على وقع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن، لكنّها استعرت مجددا في الأيام الأخيرة.

وقال أحد المسؤولين في القوات الحكومية إنّ هجمات الحوثيين انتقلت في اليومين الماضيين إلى "وتيرة عالية".

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدا بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال زيارة لفيينا إنّ بلاده حريصة على "إيقاف الحرب والتحول إلى مسار سياسي"، لكن هذا الأمر "لم يُقابل حتى الآن للأسف بموافقة من الجانب الحوثي".

وأقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأسبوع الماضي بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

ولم تُعرف بعد هوية خلف المبعوث البريطاني. وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانيا وسويديا ويابانيا.