معضلة ولكن حلها سهل

كنا نضرب المثل بمهاتير محمد، ولكن الأمير محمد بن سلمان أقرب إلينا وقد فعل ما يجب أن يقوم به قادة البلاد.

إن مشاهد المظاهرات والمجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين تدمي القلب، وجميعهم أخرجهم الألم ولم يخرجوا استعراضا ورغبة بالظهور، بل لقد قرصهم الجوع والبطالة وانعدام المستقبل، فخرجوا مطالبين بإسقاط الأنظمة، ولكن إسقاط الأنظمة ليس حلا سريعا، وهو غير مضمون، فربما يأتي نظام كسابقه، فلماذا لا يفعلون كما فعل الأمير محمد بن سلمان؟ ألم ينقذ السعودية بخطوته؟ أليس الحفاظ على الأوطان مطلب الجميع من موالاة ومن معارضة؟ لا يحتاج الأمر سوى إرادة قوية ودعم رسمي وشعبي لقائد يتولى هذا الأمر، ويقوم بجمع الفاسدين وإجبارهم على إعادة الأموال المنهوبة، وإخراج البلاد من الفوضى.

ليس هذا فحسب، فالأثرياء من رجال الأعمال عليهم واجب وطني وهو التبرع بجزء من ثرواتهم لإنقاذ البلاد، وما من شك أن ما سيُجمع كاف لبناء مستقبل مزدهر لهذه الشعوب المنكوبة.  فالمبالغ المنهوبة ضخمة جدا، وأكبر من موازنة الدولة في الأردن ولبنان ومصر والعراق وتونس وسوريا والمغرب والسودان ، بالإضافة الى ليبيا حين يفرج الله كربتها وينزل عليها السلام.

إن شلالات الدم المراق على الأرض العربية في رقبة الفاسدين وفي رقبة من يستطيع الإنقاذ ولا ينقذ، وهي تراق دون مبرر، وفقط لأن الفاسدين يمسكون على أموالهم ولا يأبهون بالبشر الذين يموتون بينهم.

كنا نضرب المثل بمهاتير محمد، ولكن الأمير محمد بن سلمان أقرب إلينا وقد فعل ما يجب أن يقوم به قادة البلاد، وليست المبالغ المحصلة تعد بالملايين بل بالمليارات، فلماذا تبقى في حساباتهم بينما الناس يموتون بينهم، أليس هناك رجل بينهم كمحمد ابن سلمان؟ إن كل ما يلزم هو توفر الإرادة، من أجل الأوطان والشعوب، وإذا كان الثري والفاسد لا قلب له، فعلى من يسمون أنفسهم قادة للبلاد التصرف السريع إنقاذا للبلاد والعباد.