معظم القتلى في الغارات الإسرائيلية على سوريا إيرانيون

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في سوريا خلفت ثمانية قتلى خمسة إيرانيين وأفغانيين وسوري إلى جانب 14 جريحا بينهم مدنيون.
الحرس الثوري اعترف في مرات نادرة بمقتل عدد من ضباطه في سوريا
إسرائيل تركز ضرباتها على مواقع إيران وحزب الله في سوريا

بيروت - قتل ثمانية مقاتلين غالبيتهم إيرانيون في غارات إسرائيلية استهدفت الأربعاء مواقعهم في محافظة اللاذقية الساحلية ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.

وكانت دمشق أعلنت فجر الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت بعض الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الحفة في اللاذقية ومصياف في غرب محافظة حماة المحاذية. وقال مصدر عسكري سوري إن الضربات استهدفت "منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية"، وأسفرت عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل.

إلا أن المرصد السوري أفاد بدوره أن القصف طال مواقع عسكرية لقوات النظام يتواجد فيها مقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم، فضلا عن مستودعات أسلحة وذخائر. وأعلن عن حصيلة أولية من 14 جريحا في صفوف المقاتلين، إلى جانب وقوع جرحى مدنيين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم الجمعة "تبين لاحقا أن الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية مقاتلين هم خمسة إيرانيين فضلا عن أفغانيين وسوري في صفوف المجموعات الموالية لطهران".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول القصف ولا تأكيدات من إيران أو دمشق.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني ومواقع للجيش السوري.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.

وتتكتم إيران عن خسائرها في سوريا سواء في ما يتعلق بقتلاها في مواجهات أو كمائن لفصائل سورية معارضة أو في الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات الموالية له والتي يتولى الإشراف عليها فيلق القدس.

وكان الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التي قتل مطلع العام 2020 في ضربة أميركية بطائرة بدون طيار استهدفت موكبه في بغداد، هو المهندس الفعلي للعمليات الإيرانية الخارجية في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

ومنذ مقتل سليماني تدرس طهران تغيير إستراتيجيتها الخارجية والتقليل من جبهات المواجهة على أمل تقليل خسائرها غير المعلنة بشكل رسمي.

واعترف الحرس الثوري بمقتل عدد من كبار ضباطه في سوريا ممن يصفهم بأنهم مستشارون عسكريون، لكنه لا يفصح عادة عن العدد الحقيقي لقتلاه.