مقبرة وشيء من روائي الرعب ستيفن كينغ على الشاشة

فيلمان مقتبسان عن روايتين للكاتب الأميركي المشهور بأدب الخيال يصدران في العام الحالي بجرعات عالية من الفانتازيا ينتظرها عشاق الإثارة العلمية.
فيلم "مقبرة الحيوانات الأليفة" عن الكيانات الشيطانية التي تتلبس البشر
فيلم "الشيء 2" من أهم أعمال الرعب في الألفية الجديدة
صناع السينما يتلقفون روايات ستيفن كينغ لتجسيدها على الشاشة

عمان - ينتظر عشاق أفلام الرعب فيلمين يحبسان الأنفاس مقتبسين عن روايتين لستيفن كينغ أحد أهم كتاب الخيال العلمي المعاصرين.
 ففي ابريل/نيسان المقبل يخرج إلى النور فيلم "مقبرة الحيوانات الأليفة" عن رواية بنفس الاسم نشرها الكاتب الشهير عام 1983 ورشحت لجائزة أفضل رواية بفئة الفانتازيا في بريطانيا، ثم تحولت إلى فيلم عام 1989 للمخرج ماري لامبرت.
 يروي الفيلم قصة طبيب ينتقل مع عائلته للعيش خارج المدينة بالقرب من مقبرة للحيوانات الأليفة، بعدها يتوفى ابنه فيقرر دفنه بالمقبرة على أمل عودته من الموت وفقا لحكايات الجيران، وهو ما يتحقق فعلًا، وإن كان الابن يعود ككيان شيطاني فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب.
ويتولى بطولة الفيلم كل من جيسون كلارك وجون ليثجو وايمي سيميتز ونعومي فرينيت وأليسا بروك ليفين وهوغو لافوي وغيت لورانس واوبسة احمد وسونيا ماريا شيريلا، وهو من إخراج كيفن كولش.
وفي تفاصيل الفيلم ينتقل الزوجان الشابان لويس كريد وراشيل وطفلهما إلى مدينة جديدة، وتسير حياتهم بشكل طبيعي، إلا أن وجود مقبرة وطريق سريع وضيق أمام البيت يعكر صفو العائلة، وبينما تتنزه الأسرة في الحديقة، يتعرض الابن لحادثة ويموت تحت إحدى تلك الحافلات المسرعة، ويجن جنون الوالدين ويعلم الأب من جاره أنه يمكن استعادة ابنه عن طريق دفنه بمقبرة الحيوانات مع بعض الطقوس، وينفذ الأب الخطة وينتظر عودة ابنه المتوفى، ويعود من جديد، بعد أن تقمصته روح شريرة.

وبسبب حدوث العديد من الحوادث الأليمة على الطريق السريع مات العديد من الحيوانات، كما تموت قطة ابنه الذي توفي فيما بعد بنفس الموقع في حادث شاحنة مسرعة وتدفن في المقبرة، ويستعيد الأب الطفل والقط، لكن بشكل مرعب.
وكان الكاتب الأميركي انتقل للعيش مع عائلته في منزل يطل على مقبرة للحيوانات عندما كان يعمل مدرسا في الجامعة بمدينة شيكاغو، فأوحت إليه تلك الفترة بأحداث روايته.
وينتظر محبو أفلام الخيال العلمي والفانتازيا فيلما آخر للكاتب الأكثر غزارة في الإنتاج الأدبي، يخرج إلى دور العرض في سبتمبر/أيلول المقبل وهو الجزء الثاني من فيلم "الشيء" الذي حقق نجاحا فاق كل التوقعات عام 2017، وحطم أرقاما قياسية عالية في شباك التذاكر. 
ويعد فيلم "الشيء" إعادة صياغة لفيلم تم إنتاجه في الثمانينيات بنفس الاسم لكن المخرج أندي موشييتي اظهر الأحداث بشكل مختلف وجديد وأضاف لشخصية بيني وايز أبعادا أخرى أكثر رعبا.
نشرت رواية "الشيء" لأول مرة عام 1986 لتصبح في قائمة أكثر الكتب مبيعًا لذلك العام، كما حازت جائزة الفانتازيا البريطانية عام 1987 وقد تم تحويلها لعدة أعمال تليفزيونية وسينمائية من ذاك الحين. 
تركز فكرة الفيلم على ضرورة التغلب على مخاوف وهواجس النفس ومواجهتها، ويحتوي الجزء الاول على مشاهد عنيفة مع تصنيف المشاهدة للكبار فقط.
وقصة "الشيء" تدور حول وحش يتخفى في هيئة مهرج يدعى بيني وايز، لديه تاريخ حافل من القتل والعنف يمتد على مدى قرون، ويسعى لاصطياد الأطفال واحدا تلو الآخر. 

ويظهر للاطفال في احدى القرى ويقوم بإخافتهم عن طريق الظهور أمامهم بتغيير شكله على هيئة أشياء او شخصيات مخيفة بالنسبة لهم، فيستغل هواجسهم لإخافتهم، فتظهر سلسلة لاختفاء الأطفال بدون اي دليل على المهرج بيني وايز، ويظهر المهرج في القرية الملعونة كل 27 سنة ليقوم بأفعاله الشريرة ويستغل خوف الأطفال ثم يعاود الاختفاء ليظهر مجددا بعد مرور 27 عاما اخرى.
الفيلم من بطولة الممثل السويدي الصاعد بيل سكارسغارد، الذي قام بتجسيد شخصية المهرج بيني وايز المرعبة، التي شكلت ظاهرة ورمزا واسع الانتشار في عمل اعتبره من أهم أفلام الرعب في الألفية الجديدة.
يذكر أن خبراء مجلة فوربس وضعوا الكاتب ستيفن كينغ، الذي ولد في الولايات المتحدة عام 1947، في المرتبة الثالثة في قائمة الكتاب الأعلى دخلا في العام 2018، واشتهر برواياته التي تصنف ضمن آداب الرعب.
ومن أشهر مؤلفاته: "أطفال الذرة" و"البريق" و"كوجو" و"الميل الأخضر" و"السديم". وحقق هذا العام دخلا قدر بـ27 مليون دولار.
ويتطلع صناع أفلام الرعب والخيال العلمي إلى روايات كينغ ويتلقفون كل جديد لنقله إلى الشاشة نظرا لشهرة الكاتب والنجاح الكبير الذي تجنيه الأفلام المقتبسة عن أعماله.