مقتل ثلاثين جنديا يمنيا بهجوم حوثي على قاعدة العند

الحوثيون يستخدمون الصواريخ والطائرات المسيرة في مهاجمة أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.

دبي - سقط 30 قتيلا على الأقل من القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في هجوم صباح الأحد بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف قاعدة عسكرية حكومية جنوب اليمن، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
واتّهم متحدث باسم القوات الحكومية المتمردين الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم ضد قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية جوية في البلاد الغارقة في الحرب. ولم تتبن أي جهة الهجوم.
وكانت القاعدة في الماضي بمثابة محطة انطلاق رئيسية للقوات الأميركية المشرفة على ضربات بطائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة المتطرف.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة في القوات الحكومية إن هجوم الأحد "أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا و56 جريحا على الأقل"، متّهما الحوثيين بالوقوف خلفه، في حصيلة أكدها مصدر طبي عسكري.
وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية ستدفع الثمن غاليًا وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ الحكومية للأنباء.
وأظهرت لقطات مصوّرة عشرات الأشخاص وقد تجمعوا أمام مدخل أحد المستشفيات حيث كانت سيارات الاسعاف تتوقف الواحدة تلو الأخرى لنقل الجرحى.
وكان المتمردون الحوثيون شنّوا هجوما في كانون الثاني/يناير 2019 على القاعدة ذاتها خلال عرض عسكري ما تسبب بمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية وعدد من الجنود.
وسيطر المتمردون على هذه القاعدة خلال تقدمهم في جنوب اليمن عام 2015، لكن القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية استعادت السيطرة عليها في العام ذاته.
ويعد الهجوم الذي وقع الأحد من أكثر الهجمات دموية منذ ذاك الذي استهدف مطار عدن اليمني في 30 كانون الأول/ديسمبر الفائت بصواريخ بالستية.
واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي.
ويدور النزاع في اليمن بين الحكومة التي يساندها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.