مقتل شرطيين في تفجير قرب سفارة قطر بمقديشو

انفجار ناجم عن عبوة ناسفة يستهدف قافلة عسكرية قرب سفارة قطر في مقديشو ويسفر عن مقتل شرطيين وجرح مدنيين.

مقديشو - أفاد تقرير إخباري صومالي بسماع دوي انفجار قرب السفارة القطرية في قلب العاصمة الصومالية مقديشو صباح اليوم الأربعاء ما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح مدنيان.

ونقل موقع "جاروي أون لاين" عن شهود عيان أن الانفجار سُمع بالقرب من المقر الرئاسي السابق عند مفترق كيه إم4- الذي تقع فيه السفارة القطرية.

وأضاف الموقع أنه لم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وقال شهود إن شرطيين قتلا وأصيب مدنيان بجروح في انفجار قنبلة. وأضاف الشهود أن الشرطة طوقت المنطقة لكنهم تمكنوا من رؤية عربة وقد لحقت بها أضرار بفعل التفجير.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة تمت زراعتها في الشارع واستهدفت قافلة عسكرية.

واتهمت قطر مرارا بالمساهمة في خلق مناخات العنف والفوضى عبر التفجيرات والعمليات الإرهابية من خلال تمويلها جماعات متطرفة على غرار حركة الشباب الإرهابية.

وكانت تقارير أمنية أميركية قد أكدت ذلك في السابق. كما لعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون في قطر بحرية دورا محوريا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر.

ويقول مراقبون إن الدوحة تسعى عبر هذا التمويل لضرب استقرار المدن الصومالية بما يخدم مصلحة حليفتها تركيا في البلد العربي الفقير بذريعة محاربة الإرهاب. لكن التفجير ربما يشير لخلافات بين المجموعات الإرهابية المدعومة من الدوحة.

وهز انفجار انتحاري دموي الشهر الماضي مركز تدريب عسكري تركي في أيضا مقديشو أسفر عن مقتل مدنيين صوماليين، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تثبيت موطئ قدم راسخة لها هناك مدعومة ماليا من قطر.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية السابق في الصومال عبدالله محمد سنبولوشي قد حذر في وقت سابق من دور خطير تلعبه قطر، الحليف الأبرز والموثوق فيه لدى تركيا، في بلاده في السابق وحتى الآن.

وأوضح سنبولوشي أن الدوحة دفعت نحو تفكيك جهاز الاستخبارات الذي كان يرأسه ما جعله يصبح أداة بيد السلطة لتصفية خصومها بدلا من مواجهة خطر حركة الشباب المتطرفة.

وأكد سنبلوشي في مقال نشره في مجلة ناشيونال إنترست أن التحالف الذي أقامه رئيس الصومال الحالي محمد عبدالله فارماجو مع الدوحة قد ضرب التقدم الأمني الذي أحرزته بلاده في السنوات الأخيرة في مقتل.

وعادة ما تنقل قطر وتركيا مصابي العمليات الإرهابية والتفجيرات من الصومال في طائرات حربية لمعالجتهم إما في مستشفيات في الدوحة او إسطنبول.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت العام الماضي عن حصولها على تسجيل صوتي للسفير القطري حسن بن حمزة هاشم يؤكد تورط الدوحة في تفجيرات بمقديشو نفذتها عناصر إرهابية متطرفة لدعم وتعزيز مصالح قطر.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن التسجيل الصوتي كان عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر، قال فيها الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.