مقتل شرطي وإصابة 5 متظاهرين في احتجاجات بالناصرية

وتيرة الاحتجاجات في محافظة ذي قار تصاعدت في ظل استمرارها لليوم الثالث على التوالي وسط أعمال عنف بين المتظاهرين وعناصر الأمن.

بغداد - أفاد مصدر أمني وشهود عيان الأحد بمقتل شرطي وإصابة 5 محتجين في اشتباكات خلال احتجاجات بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وتصاعدت وتيرة احتجاجات متواصلة لليوم الثالث على التوالي، في قلب الناصرية جنوب العراق وسط أعمال عنف واشتباكات بين محتجين وأفراد الأمن.

وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة ذي قار طلب عدم نشر اسمه، إن "شرطيا قُتل بعد ساعات قليلة من إصابته برصاصة خلال اشتباكات مع متظاهرين قرب ساحة الحبوبي وسط الناصرية".

وأضاف أن "الشرطي أصيب بطلق ناري مجهول المصدر. قوات الشرطة ومكافحة الشغب تحاول فتح الطرق التي أغلقها المتظاهرون".

وتابع أن "قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، فيما استخدم المحتجون الحجارة والزجاجات الحارقة".

وقال ثلاثة شهود عيان من المتظاهرين، إن 5 محتجين أصيبوا بجروح وحالات اختناق خلال الاشتباكات مع قوات الأمن.وأوضحوا أن اثنين منهم أصيبا بجروح بليغة جراء الرصاص المطاطي.

وأغلق المتظاهرون الغاضبون معظم الشوارع الرئيسية وسط الناصرية، وفق الشهود.

وتفجرت الاحتجاجات في الناصرية الجمعة على خلفية توقيف الناشط في الحراك إحسان الهلالي الثلاثاء.

وقال المصدر الأمني من شرطة ذي قار إن "السلطات أفرجت اليوم عن 13 متظاهرا، بينهم الهلالي، على أن يتم الإفراج عن البقية بعد انتهاء التحقيق معهم".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (مرتبطة بالبرلمان) أفادت، في بيان السبت، "بتوقيف 30 متظاهرا وإصابة 43 آخرين، بينهم عناصر أمنية، ورصد حالتي اغتيال"، في الناصرية خلال يومين، من دون الإشارة إلى هوية الشخصين أو الجناة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات واسعة النطاق أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، أواخر العام ذاته.

وبعد ظهور فيروس كورونا في العراق توقفت الاحتجاجات بسبب إجراءات منع الجولان، لكن استأنف بعد تخفيف القيود الصيف الماضي.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.