مقتل عشرة سوريين في غارة روسية على إدلب
موسكو - قتل 10 أشخاص وجرح 30 آخرون في هجمات شنها الطيران الروسي قرب مدينة إدلب في شمال غرب سوريا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء حيث يصعد الجيش الروسي من هجماته في المنطقة منذ فترة لمواجهة تحسيد عدد من فصائل المعارضة.
وقال المرصد ومقره مقره في بريطانيا إن عدد الأشخاص الذين قتلوا في إدلب بلغ عشرة مدنيين بينهم طفل بسبب ضربات جوية روسية على ريف إدلب.
وأضاف أن بين الجرحى 14 طفلا موضحا أن روسيا قصفت منشرة أخشاب ومشغلا لتصنيع الأثاث ومعصرة زيتون على أطراف مدينة إدلب.
من جهته أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الضربات استهدفت مشغلا لصنع الأثاث فيما كان هناك عمال في الداخل ما أدى الى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 32 آخرين بجروح. وأوضح انه انتشل جثث القتلى.
وتأتي هذه التطورات فيما تؤكد مصادر إعلامية مختلفة عن تصعيد غير مسبوق فيما يعرف بمنطقة " بوتين-أردوغان" حيث يتم ادخال تعزيزات عسكرية من قبل الأطراف المتحاربة.
وبداية الأسبوع الجاري تعرضت قاعدتان تركيتان قرب أعزاز وفي قرية دابق شمال حلب لقصف غير مسبوق من قبل قوى مختلفة سواء من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب ومن القوات الحكومية الواقعة في حلب.
ولم يعلق الجيش الروسي على القصف الاخير. وتتدخل روسيا، الداعمة الرئيسية لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ 2015 عسكريا وتشن بانتظام ضربات على فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد.
لكن في الأسابيع الماضية عملت الفصائل السورية الموالية لتركيا على تنظيم صفوفها للقيام بعمليات عسكرية واسعة ضد القوات الحكومة في حلب وادلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.
وترفض تركسا التصعيد في الشمال السوري وهددت انقرة هيئة تحرير الشام بغلق معبر باب الهوى الذي يعد شريان الحياة لسكان ادلب والمناطق المحيطة بها.
وفي الأسابيع الأخيرة ارسل الجيش التركي مزيدا من الدعم العسكري لنقاطها في محافظة ادلب وفي منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.
ويأتي التصعيد في ظل مخاوف سورية من توغل اسرائيلي قرب الجولان مع تحركات مريبة يقوم بها الجيش الاسرائيلي فيما تقول مصادر أن موسكو حثت دمشق على عدم الدخول في صراع مع الدولة العبرية.