مقتل قيادي بارز بتنظيم القاعدة في أفغانستان

القوات الأفغانية تصفي في عملية خاصة أبو محسن المصري أحد العقول المدبرة بالقاعدة والمدرج على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.
المصري المعروف أيضا باسم حسام عبدالرؤوف متهم بالتأمر على قتل أميركيين
داعش يتبنى تفجيرا انتحاريا خلف 18 قتيلا وعشرات الجرحى بكابول
تصاعد الاعتداءات الإرهابية يبدد آمال السلام في أفغانستان

كابول - أعلنت القوات الأفغانية السبت مقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة، كان مدرجا على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي بالولايات المتحدة.

وقالت مديرية الأمن الوطنية في أفغانستان على تويتر، إن "قوات الأمن الأفغانية قتلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو محسن المصري الذي كان مدرجا على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي".

والمصري الذي يعتبر أحد العقول المدبرة في تنظيم القاعدة، متهم في الولايات المتحدة بتقديم دعم مادي وموارد لمنظمة إرهابية أجنبية والتآمر على قتل أميركيين.

وأضافت مديرية الأمن الوطنية إن المصري الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قُتل في عملية خاصة بإقليم غزنة.

وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بدورها القول بأن "المصري" قُتل في عملية خاصة بمنطقة أندار في ولاية غزنه بالمنطقة الشرقية من أفغانستان، وفق ما نقلته عن السلطات الرسمية.

وذكرت الوكالة أن أبو محسن المصري المعروف أيضا باسم حسام عبدالرؤوف، هو مواطن مصري مدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي).

وفي إطار الاعتداءات الإرهابية والاضطرابات الأمنية في أفغانستان، قُتل 18 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري السبت على مركز تعليمي في كابول تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان أن التفجير حصل بعد الظهر قرب مركز لتدريب الطلبة في ضاحية غرب العاصمة، متسببا

وقال عريان "حاول انتحاري دخول مركز تعليمي وانتبه له الحراس. فجّر نفسه في الطريق المؤدي للمركز"، ما خلّف 18 قتيلا و57 جريحا على الأقل.

وفي بيان نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال تنظيم الدولة الإسلامية إن انتحاريا "انطلق نحو تجمّع في مدينة كابل، حيث فجّر سترته الناسفة وسطهم".

وأظهر شريط فيديو صور في مكان الحادثة ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي عدة جثث في شارع ترابي، في حين نقل المصابون بعيدا عن الموقع.

وأفاد موظف في المركز أن التفجير جرى في موقف السيارات التابع للمؤسسة.

و قال علي رضا المقيم في الحي "كنت على بعد 100 متر من المركز عندما حصل الانفجار وطرحني أرضا. كان يوجد غبار ودخان في كل مكان حولي". وأضاف أن "جميع الضحايا طلبة كانوا ينتظرون الدخول" للمؤسسة.

العمليات الإرهابية المتوالية تشق مسار السلام في أفغانستان
العمليات الإرهابية المتوالية تشق مسار السلام في أفغانستان

تقطن غرب كابول أغلبية من اثنية الهزارة التي ينتمي سوادها الأغلب للمذهب الشيعي وتمثل هدفا مستمرا لتنظيم الدولة الإسلامية.

واقترف مسلحون منتصف مايو/أيار مذبحة في مستشفى للولادة في المنطقة، خلّفت 18 قتيلا بينهم أمهات كنّ على مشارف الولادة وممرضات. ولم تتبن أي جهة الاعتداء.

وتشهد أفغانستان تصاعدا للعنف في وقت تخوض فيه حركة طالبان وكابول منذ سبتمبر/أيلول محادثات في العاصمة القطرية الدوحة تهدف لإنهاء عقود من الحرب، لكنها لم تثمر حتى الآن تقدما مهما.

وفي سياق متصل قتل تسعة أشخاص في وقت سابق السبت في تفجير قنبلة أثناء مرور حافلة شرق البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون حملوا المسؤولية لطالبان.

وضربت القنبلة الحافلة وهي في طريقها من كابول إلى غزنة، بحسب مسؤولين.

وأفادت منظمة العفو الدولية الجمعة بمقتل 50 شخصا على الأقل في هجمات عدة الأسبوع الماضي، واتهمت كابول والمتمردين بعدم توفير حماية كافية للمدنيين، فيما تُشار عادة أصابع الاتهام إلى عناصر طالبان والقاعدة بالوقوف وراء هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة منذ سنوات.

وقال مسؤول المنظمة في جنوب آسيا عمر وريش "يجب أن ينظر العالم" إلى حقيقة أن "المدنيين الأفغان يقتلون يوميا"، مضيفا "يجب أن يجعل المجتمع الدولي حماية المدنيين مطلبا محوريا لدعم مسار السلام".

وصرّح المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد في 16 أكتوبر/تشرين الأول، أن الولايات المتحدة توصلت إلى تفاهم مع طالبان للوصول إلى "خفض كبير" لعدد قتلى الهجمات المتواصلة رغم إطلاق مسار السلام.

وقال الدبلوماسي على تويتر إن "الهجمات تزايدت في الأسابيع الأخيرة، ما يهدد مسار السلام"، ودعا "كل الأطراف" إلى الإيفاء بالتزاماتهم.

وتطلب كابول من طالبان منذ أعوام وقف إطلاق النار، لكن الحركة المتمردة ترفض ذلك خشية خسارتها إحدى أهم أوراقها في المفاوضات.