مقتل 10 من القاعدة في غارة أميركية على شبوة

التنظيم المتطرف يستغل الفراغ الأمني الذي أحدثه انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية بقوة السلاح، ليعزز نفوذه في جنوب اليمن.

طائرة أميركية بلا طيار استهدفت منزلا كان يقيم فيه عناصر من القاعدة
واشنطن كثفت من غاراتها على القاعدة منذ تولي ترامب السلطة
القوات الإماراتية كانت السباقة في محاربة التنظيم المتطرف في اليمن

عدن - قتل عشرة أشخاص يرجح إنهم عناصر في تنظيم القاعدة وجنديان في القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في ضربة جوية الأحد ومواجهات مساء الجمعة، بحسب ما أفاد مسؤولان محليان ومصادر أمنية.

وقال مسؤولان في السلطة المعترف بها في مأرب (وسط) إن أربعة أشخاص قتلوا في ضربة جوية في المحافظة نفذتها الأحد طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية.

وأضافا أن الغارة استهدفت منزلا كان يقيم فيه هؤلاء، وأكدا أن المنزل تابع لتنظيم القاعدة وأن القتلى الأربعة هم عناصر في التنظيم.

في موازاة ذلك، أفادت مصادر أمنية في القوات الحكومية بأن ستة من مسلحي تنظيم القاعدة وجنديين مواليين للسلطة المعترف بها قتلوا مساء الجمعة في مواجهات اندلعت اثر هجوم على موقع يتحصن فيه التنظيم المتطرف في شبوة (جنوب).

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة بعد ما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

واغتنم مسلحو تنظيم القاعدة الذين ينتشرون في اليمن منذ أكثر من عقدين، الفوضى الناجمة عن انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح والحرب بين الحكومة والمتمردين، لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة خصوصا في جنوب البلد الفقير.

وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وتبدي قلقها إزاء تعزيز التنظيم نفوذه، مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية.

وكثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2017، ضرباتها ضد التنظيم خصوصا عبر طائرات من دون طيار.

وفي 6 يوليو/تموز، قتل سبعة مسلحين يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة المتطرف في ضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار ضد آلية كانت تقلهم في شبوة.

وكانت القوات الإماراتية قد نفذت بدورها عمليات نوعية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب ونجحت في طرده من بعض معاقله مثل المكلا.