مقتل 16 بقصف مدفعي في عفرين

المرصد السوري يؤكد أن القصف طال أحياء سكنية ومستشفى، مرجحا ارتفاع حصيلة القتلى بسبب العدد الكبير للجرحى.

بيروت - قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم 11 مدنيا، في قصف مدفعي استهدف السبت مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة وأصاب مستشفى خصوصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن بين القتلى طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى وثلاث نساء وطفل، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن القصف الذي طاول مستشفى الشفاء كان مصدره مناطق في شمال محافظة حلب حيث تنتشر قوات النظام السوري ومقاتلون أكراد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس إن "القصف استهدف أحياء عدة في المدينة واصاب المستشفى".

وأورد المرصد في بيان أن "معظم الضحايا سقطوا في القصف على المستشفى"، لافتا الى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب العديد الكبير من الجرحى.

وأوضح أن القصف كان مصدره مناطق في شمال محافظة حلب "تنتشر فيها ميليشيات موالية لإيران ولقوات النظام وقربها قوات كردية".

واستهدف الهجوم الأول منطقة سكنية بينما استهدف الثاني مستشفى، بعد ذلك بقليل، وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي القتلى وسط أنقاض مستشفى الشفاء.

وقال مسؤول محلي تركي إن مصادر بالمستشفى زعمت أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية قصفت المبنى بصاروخ، طبقا للتقارير الأولية. وأضاف المسؤول أن المدفعية التركية ردت بقصف مواقع ريفية قرب مدينة معرة النعمان، فيما ونفت قوات سوريا الديمقراطية في بيان أي ضلوع لها في القصف.

وتستهدف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرها منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الموجود داخل حدودها وقامت بعمليات توغل داخل الأراضي السورية لدعم مسلحين من المعارضة السورية لإبعاد مقاتلي الوحدات عن الحدود التركية.

ومنطقة عفرين الكردية الواقعة في محافظة حلب سيطرت عليها القوات التركية وحلفاؤها من الفصائل المعارضة في مارس/آذار 2018.

وعلى غرار المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية لأنقرة، تشهد المنطقة بانتظام عمليات اغتيال واعتداءات وانفجارات.

وتحتفظ أنقرة حاليا بوجود عسكري كبير في شمال سزريا وتنشر آلاف الجنود في آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة.

والخميس، قتل 12 شخصا على الاقل في شمال غرب سوريا بينهم مقاتلون بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في قصف للنظام السوري استهدف منطقة إدلب، بحسب المرصد.

وأسفر النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 عن نحو نصف مليون قتيل وفق المرصد السوري وأدى الى تهجير ونزوح الملايين.