مقتل 3 مقاتلين إيرانيين في غارات إسرائيلية على سوريا

مطار "تيفور" العسكري الذي تم استهدافه في ريف حمص يضم مستودعات أسلحة وقواعد عسكرية تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

دمشق - اتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارات استهدفت مطار "تي فور" العسكري الواقع في محافظة حمص ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الثلاثاءعن مصدر عسكري قوله أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية على مطار الـ"تي فور" بريف حمص الشرقي من اتجاه منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، مشيرا إلى أنها "أسقطت عدداً من الصواريخ".

وقال المصدر للوكالة إن "أربعة صواريخ وصلت إلى المنطقة المستهدفة"، لكن "الأضرار اقتصرت على الماديات".

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل "ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران" في القصف الذي خلف "تدمير مبنى قيد الإنشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة وعربتين عسكريتين للقوات الإيرانية".

ويقع مطار "تي فور" (T-4) العسكري في ريف حمص الشرقي، وتعدّ منطقة نفوذ إيراني، وفق المرصد. وتتواجد في المطار قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لإيران بينما يقتصر التواجد الروسي فيه على عدد محدود من المستشارين.

وأوضح المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، مشيرا إلى أن "القصف، الذي يرجح أنه إسرائيلي، تسبب بتدمير مستودع ذخيرة للمليشيات الإيرانية ومبنى قيد الإنشاء بالإضافة لتدمير عربتين عسكريتين".

وتوجد في مطار "تيفور"  العسكري مستودعات أسلحة وقواعد عسكرية تابعة للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتأتيها الامدادات الرئيسية عبر منطقة التنف على طريق دمشق-بغداد السريع الإستراتيجي.

وللولايات الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في التنف قرب الحدود بين العراق والأردن.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المطار. وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت في حزيران/يونيو الماضي المطار ما تسبب في مقتل خمسة على الأقل.

واتهمت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية القوات الأميركية، التي تسيطر على منطقة التنف ولديها قاعدة عسكرية فيها على الحدود السورية العراقية، بأنها "سهلت مرور الطائرات الحربية الإسرائيلية التي قصفت مطار تيفور".

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف، الذي تزامن بحسب المرصد، مع قصف طائرات مجهولة مواقع لقوات النظام والمجموعات الموالية بها في شرق البلاد.

ويأتي القصف في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد في فجر 3 كانون الثاني/يناير الجاري.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على الأراضي السورية استهدفت خصوصاً أهدافاً إيرانية وميليشيات موالية لطهران،حليفة دمشق. وطالت الغارات المطار مرات عدة.

وفي 9 نيسان/أبريل 2018، استهدف المطار بصواريخ أسفر سقوطها عن مقتل 14 مقاتلاً، بينهم سبعة إيرانيين، وفق المرصد، اتهمت دمشق وطهران وموسكو إسرائيل بشنها.