مقرب من سليماني رئيسا لأركان الحشد العراقي

تعيين أبوفدك أو الخال خلفا للمهندس الذي قتل في غارة أميركية رسالة لواشنطن لدوره في محاولة اقتحام سفارة الولايات المتحدة في بغداد ولتشكيله وقيادته مجاميع قاتلت الأميركيين.
أبوفدك معروف بمواقفه الرافضة للوجود الأميركي في العراق
كتائب رئيس أركان الحشد الجديد ارتبطت مباشرة بمكتب سليماني وبحزب الله

بغداد - عينت هيئة الحشد الشعبي في العراق والتي تضم فصائل شيعية موالية لإيران، عبدالعزيز المحمداوي المعروف بلقب "أبوفدك"، رئيسا لأركان الهيئة خلفا لأبومهدي المهندس الذي قتل في غارة أميركية إلى جانب قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.

ويعد المحمداوي قياديا بارزا في الحشد من سكان بغداد وعمل في ثمانينات القرن الماضي مساعدا لزعيم منظمة بدر (من فصائل الحشد) التي يتزعمها حاليا هادي العامري والذي تبنى مع فصائل أخرى في الهيئة، قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية من العراق.

 وتصف فصائل الحشد الشعبي مواقف أبوفدك بأنها ذاتها التي تبناها المهندس بشأن الوجود الأميركي في العراق.

وقال المتحدث العسكري باسم كتائب عصائب أهل الحق (من فصائل الحشد) جواد الطليباوي إن "أبوفدك معروف بمواقفه المعادية للوجود الأميركي في العراق وتكليفه بمنصب رئيس أركان الحشد، رسالة موجهة لجميع القوى المعادية للهيئة".

وأوضح الطليباوي أن "جميع فصائل الحشد الشعبي طلبت من أبوفدك، تسلم منصب رئاسة أركان الهيئة"، مشيرا إلى أنه "قاد وشارك وخطط في جميع المعارك التي خاضها الحشد ضد داعش".

أبوفدك رجل فيلق القدس الايراني في العراق
أبوفدك رجل فيلق القدس الايراني في العراق

وشكّل أبوفدك مجاميع خاصة لقتال القوات الأميركية بعد 2004 وانضم في 2006 إلى العمل مع أبومهدي المهندس.

وارتبطت مجاميع أبوفدك بمكتب سليماني ثم التحق مع مجاميعه بحزب الله العراقي التي بدورها شكلت هي الأخرى مجاميع خاصة عالية التدريب لقتال الأميركيين، وفقا لتغريدة الخبير في الشؤون الإستراتيجية العراقي هشام الهاشمي على توتير.

ويعرف أبوفدك أيضا باسم "الخال"، أحد ألقابه واستُخدم بجملة قصيرة "الخال مرّ من هنا" خطت على جدار السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد بعد تطويقها من قبل فصائل الحشد الشعبي على خلفية مقتل المهندس وسليماني.

كما يعرف باسم أبوحميد وهي كنيته التي استخدمها كأحد أبرز قيادات حزب الله في العراق خلال معارك جرف الصخر شمالي محافظة بابل (جنوب) في 2014.

وتشير تقارير إعلامية إلى أنه التقى سليماني في مقر إقامته بمحافظة بابل خلال المعارك ضد تنظيم داعش كما انتقل إلى محافظة صلاح الدين (شمال) وقاد كتائب الحزب في قضاء بيجي شمالي المحافظة، حيث كان القضاء خاضعا لسيطرة مسلحي داعش في 2014.

وتتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي التي تمولها وتدربها إيران بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية التي استهدفت سفارتها وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين.

وتنصيب أبوفدك رئيسا لأركان الحشد (أحد أبرز 3 مناصب في الهيئة بعد الرئيس ونائبه) يعد تحديا جديدا للولايات المتحدة خصوصا أنه معروف بمواقفه الداعمة لإخراج القوات الأميركية من العراق.