مكتبة الإسكندرية تحتفي بإبداعات الشيخ محمد عبدالرحمن

مصطفى الفقي: المكتبة تأخذ على عاتقها مهمة حفظ الإبداع والتراث، وتحتفي بالمبدعين سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم. 
محمد حسن: مجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن تعد من أهم المجموعات التي ترسم صورة عن تاريخ الخط العربي في مصر
ابتسام زكي عبدالرحمن؛ حفيدة الشيخ محمد عبدالرحمن تهدي مكتبة الإسكندرية مجموعة جدها

قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تأخذ على عاتقها مهمة حفظ الإبداع والتراث، وتحتفي بالمبدعين سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم. جاء ذلك في افتتاح معرض "مجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن من إبداعات فن الخط العربي في مصر"، وهي المجموعة التي أهدتها ابتسام زكي عبدالرحمن؛ حفيدة الشيخ محمد عبدالرحمن، إلى مكتبة الإسكندرية. 
وأكد الفقي أن المكتبة تولي اهتمامًا كبيرًا بفن الخط العربي، معربًا عن سعادته للاحتفاء بمجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن؛ شيخ الخطاطين في عصره، وعرضها للجمهور في هذا المعرض المميز.  
من جانبها، قالت ابتسام زكي عبدالرحمن إن مجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن لها قيمة فنية وتاريخية وتراثية كبيرة، وأن مكتبة الإسكندرية هي خير من يحافظ عليها ويتيحها للأجيال القادمة. وتقدمت بالشكر للدكتور مصطفى الفقي لاهتمامه بفن الخط العربي وبهذه المجموعة بشكل خاص، موضحة أن إجراءات نقل الإهداء وترميمه تمت بجدية ودقة من خلال لجان متخصصة، مما يؤكد مدى حرص المكتبة على حفظ التراث وتوثيقه بالشكل المناسب. 
وفي كلمته، أعرب مسعد خضير البورسعيدي، نقيب الخطاطين، عن سعادته لقيام مكتبة الإسكندرية بحفظ مجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن التي تعد الأكثر تميزًا، فقد كان الشيخ محمد عبدالرحمن أستاذ الخطاطين في عصره، وتميز بإجادة جميع أنواع الخطوط العربية.

من جانبه، قال الدكتور محمد حسن؛ الباحث بقسم الخطوط بمكتبة الإسكندرية، إن مجموعة الشيخ محمد عبدالرحمن تعد من أهم المجموعات التي ترسم صورة عن تاريخ الخط العربي في مصر، مؤكدًا على أهمية المدرسة المصرية التي ظهرت في كتابات الشيخ محمد عبدالرحمن.
يذكر أن الشيخ محمد عبدالرحمن يُعَد واحدًا من أشهر الخطاطين المصريين في القرن العشرين، وتعد مجموعته مثالًا واضحًا وصريحًا للتنوع الذي شهدته المدرسة المصرية للخط العربي في منتصف القرن العشرين، متمثلة في شخص الشيخ محمد عبدالرحمن؛ من حيث الإجادة الخطية والفنية، والتمكن الخطي في جميع أنواع الخطوط العربية؛ مثل: الثُلث، والنسخ، والفارسي، والديواني، كما تعطي صورة عن العلاقات بين الخطاطين، والمواد التي يتهادونها فيما بينهم.