مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تزدان بمجموعة كتب نادرة

بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم التأسيس السعودي قامت المكتبة باقتناء 500 كتاب من تأليف عدد كبير من المستشرقين الأوروبيين والمؤرخين والكُتّاب.

تهتم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتراث والتاريخ السعودي منذ بدايات التأسيس في الدرعية عام 1727م حتى مرحلة تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، وبجانب ما تقيمه المكتبة من فعاليات في هذا الإطار وما تشارك به من معارض ومناسبات فكرية وثقافية وفنية وتاريخية، فهي تمتلك مجموعات كبيرة من الكتب والمخطوطات التي تعود لحقب تاريخية مختلفة وتمثل قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.

وبمناسبة احتفالات المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس أعلنت المكتبة عن اقتنائها لأكثر من 500 كتاب من الكتب النادرة التي كتبت بلغات عدة تناول مؤلفوها من المستشرقين والمؤرخين والكُتّاب مراحل تأسيس المملكة من شتى الجوانب.

وتبرز مجموعة الكتب النادرة التي كشفت عنها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أخيرا والتي ألفها عدد كبير من المستشرقين الأوروبيين والرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية، بدايات تأسيس الدولة السعودية الأولى بالدرعية وتاريخ المنطقة والوقائع التي دارت بها، كما تبرز جغرافيا المنطقة وأبرز العادات والتقاليد السعودية.

ومن أبرز الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المملكة قبل مرحلة التأسيس وبعدها: (كارستن نيبور) الرحالة الألماني الذي عده المؤرخون أول غربي يتحدث عن نجد، والسويسري (يوهان لودفيغ بوركهارت) والرحالة الفرنسي (شارل هوبر) والرحالة البريطاني (تشارلز داوتي) والرحالة الهولندي (كريستيان سنوك هورخرونيه) والرحالة البريطاني (ويلفريد سكوين بلنت) وزوجته الرحالة (الليدي آن بلنت) والرحالة البريطاني (وليم غيفورد بالغريف) والكاتب البريطاني (وليم شكسبير) والمفكر النمساوي (محمد أسد) والرحالة البريطاني (عبدالله فيلبي) والبريطاني السير (أنطوني ناتنغ) والأميركي (جورج رنتز) والمستشرقة البريطانية (جيرترود بيل) والباحث الروسي (إليكسي فاسيلييف) وغيرهم من الرحالة والمستشرقين.

ومن بين أقدم الكتب النادرة التي كتبت باللغة الفرنسية كتاب:

Histoire des wahabis: depuis leur origine jusqu'à la fin de 1809/ by L. A

وقد صدر الكتاب بباريس في العام 1810م ويقع في 222 صفحة ويتناول بدايات التأسيس بالدرعية وتاريخ دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود منذ البدايات حتى العام 1809م.

ويكتب جون لويس بوركهارت في كتابه المطبوع في لندن عام 1831م بعنوان: "ملاحظات عن البدو والوهابيين" عبارة عن مشاهدات كتبها أثناء رحلاته في الشرق، متحدثا عن الجزيرة العربية وبدايات التأسيس وتاريخ القبائل وغيرها من الموضوعات.

وكتاب بعنوان: "رحلة من الهند إلى مكة" من تأليف عبدالكريم خان، وقد صدر هذا الكتاب في باريس سنة 1797 ويقع في 246 صفحة، وتمت ترجمته إلى الإنجليزية.

Voyage de l'Inde a la mekke, par A'bdoûl Kerym, favori de Tahmas-Qouly-Khan/ Extrait et traduit de la version Anglaise de ses memoires, avec de notes geographiques & C. par L. Langles

وكتاب "السفر في شبه الجزيرة العربية" Travel in Arabia/ Lieut. J. R. Wellsted من تأليف أول جي آر ويلستيد.

ومن الكتب النادرة أيضا التي تقتنيها المكتبة، كتاب:

Laramie contemporaine, avec la description du pelerinage de la Mecque et une nouvelle carte geographique de Kiepert / par Adolphe d ‘Avril...

من تأليف أدولف دافريل (1822-1904)، صدر في باريس في العام 1868 ويتناول خلال 313 صفحة تحولات التاريخ السعودي، ويعرج أيضا على موسم الحج وطرقه في الجزيرة العربية.

وباللغة الألمانية جاء كتاب عن مكة المكرمة بعنوان:

Makka: v. 1. Die stadt und ihre herren/ من تأليف: C. Snouck Hurgronje

صدر الكتاب في العام 1888م ويقع في 250 صفحة، ويتناول تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة في مرحلة القرن التاسع عشر.

وكذلك كتاب:

Le loup et le leopard: Ibn-Seoud; ou, La naissance d‘un royaume / Benoist-Mechin

الذي صدر بباريس في طبعته الأولى عام 1901م، ثم أعيد طبعه في العام 1955م ويقع في 446 صفحة.

ويتناول الكتاب تاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – (1880-1953) وفكره السياسي وجهوده في توحيد وبناء الدولة السعودية الثالثة وتأسيسها.

ومن الكتب التي تتناول سيرة الملك عبدالعزيز آل سعود أيضا، كتاب:

Ibn Sa'ud: the puritan king of Arabia 

من تأليف كينيث ويليامز Kenneth Williams، ويقع الكتاب في 299 صفحة، وصدر في العام 1933 في لندن.

وكتاب من تأليف دي جوري جيرالد بعنوان: Arabia Phoenix

وتتضمن مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجموعات كبيرة من الكتب باللغة الروسية والألمانية تتناول مختلف مناطق المملكة مثل المنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة، بجانب كتب تتناول ظهور النفط في المملكة وبدايات التنقيب عن النفط ودور (أرامكو) في ذلك.

وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد ترجمت العديد من كتب الرحالة والمستشرقين الذين زاروا الجزيرة العربية قبل تأسيس المملكة العربية السعودية وبعد التأسيس حيث شكلت كتاباتهم هدفا كبيرا للباحثين والدارسين لأحوال الجزيرة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما باتت مصدرا مهما لتاريخها في جميع المجالات فضلا عن مذكراتهم التي سجلوا فيها يومياتهم وأحوالهم التي جاءت متباينة بما اشتملت عليه من معلومات وانطباعات.