ملتقى 'الأدب وتضافر الفنون' يحتفي بالمطالعة والمعلومات

المكتبة المغاربية ببن عروس تواصل تقديم فعاليات الدورة التاسعة لملتقى الطاهر الهمامي للإبداع الأدبي والفكري.

ضمن الأنشطة الثقافية والأدبية والفكرية للمكتبة المغاربية ببن عروس بتنوع مضامينها وعناوينها ومحاورها وفق ما يتصل بالكتاب، تواصلت بالمكتبة وبالشراكة مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب ببن عروس بالتعاون مع إدارة المطالعة العمومية وبإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، فعاليات الدورة التاسعة لملتقى الطاهر الهمامي للإبداع الأدبي والفكري تحت عنوان "الأدب وتضافر الفنون" وذلك في إطار الاحتفال بالأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات في دورتها 31 تحت شعـار "من فـــن الكتابة إلى فن التجسيد"، ويهدف النشاط الفني إلى خلق مثال جمالي وهو بذلك يتفاعل مع ما في الطبيعة من جمال مركب من الشكل والحركة والصوت.

غير أن تطور الفن باعد بين عناصر هذه الوحدة، إذ اقترن هذا التطور بنزوع الفنان إلى الاختصاص بلون فني بعينه وانقسمت الفنون بذلك إلى فنون بصرية "الرسم، النحت، فن العمارة..." وفنون أدبية "الدراما، القصة، الشعر..." وفنون أداء "الموسيقى، المسرح، الرقص"..

وظهرت عبر التاريخ محاولات عديدة لجمع عدد من الفنون في عمل فني واحد لما تولده مخاطبة أكثر من حاسة في الآن نفسه من أثر في المتلقي، وقد تجسم ذلك قديما في الطقوس والشعائر في المعابد وفي المسرح الإغريقي، وقد ظلت الفنون على تعددها تتراسل في الأعمال الفنية، وسعى الفنانون في العصر الحديث إلى جمع الفنون الحركية والصوتية والشكلية والضوئية وهو ما ميز الأعمال الفنية المركبة على غرار المسرح "أدب، تمثيل، رقص، تلوين، عمارة، موسيقى..." والباليه والأوبرا والأغنية "شعر، موسيقى، رقص...". غير أن ظهور السينما التي تطورت من فن مرئي صامت لتغدو ناطقة ثم ملونة مثل منعرجا حاسما في مسار توحيد الفنون، إذ سعت إلى توظيفها جميعا في بناء العمل السينمائي "أدب، مسرح، موسيقى، فن تشكيلي".

ملتقى
'من فن الكتابة إلى فن التجسيد'

إن تاريخ الفنون يؤكد نزوعها إلى التلاقي والتوحد لتتضافر في إنشاء العمل الفني، وهذا ما سيقع تناوله خلال هذه الندوة التي تحتوي على 4 جلسات علمية تؤثثها مجموعة من المداخلات تتخللها فقرات موسيقية وشعرية وسينمائية ومسرحية، هذا بالإضافة إلى معرض وثائقي للدورة السابقة ومعرض في الخط العربي للفنان توفيق العيساوي. 

وفي سياق تنوع الفعاليات شهدت الأنشطة المنتظمة بالمكتبة مداخلة حول علاقة السينما بالأدب مشفوعة بنقاش في إطار الاحتفال بالأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات الدورة 31 تحت شعار "من فن الكتابة إلى فن التجسيد" ضمن نادي بيت الفكر والإبداع والتعرف على الحواس الخمس من خلال كتاب "découvre les 5 surs"، ومنبر حوار بعنوان "من الأدب إلى السينما" مع استضافة رئيسة نادي سينما تونس ياسمين بن صالح والباحث في الدراسات والاقتباس الأدبي عبدالحميد بسي وأدارت اللقاء الكاتبة هيام الفرشيشي.

وانتظمت فعاليات الجلسة التقييمية الأولى للبطولة الوطنية للمطالعة في دورتها الثالثة الخاصة بالمكتبة المغاربية ببن عروس، إلى جانب عرض فداوي للحكواتي عماد العياري ضمن نادي الحكاية وحكاية عازف الناي السحري ومطالعة قصة "كتابي ينير دربي" للمؤلفة وداد صالح باشا موضوعها قيمة المطالعة ومطالعة القصة الشعرية "الثعلب والطبل" للمؤلف جلال الدين النقاش وموضوع المظاهر الخداعة وضمن نادي المطالعة الموجهة بتأطير ربيعة بالحاج علي.