ملف التنقيب يذكي الخلافات التركية اليونانية

السلطات التركية تواصل تحركاتها شرق المتوسط متجاهلة الانتقادات الدولية خاصة من اليونان وجمهورية قبرص.

أنقرة - تتواصل الخلافات التركية اليونانية بخصوص عدد من الملفات من بينها ملف التنقيب على النفط شرق المتوسط وقضية جزيرة قبرص إضافة الى ملفات الهجرة غير الشرعية والخلافات الحدودية.
وفي هذا الاطار قالت الخارجية التركية إن اليونان وجمهورية قبرص في اشارة الى القبارصة اليونانيين من جزيرة قبرص، تتجاهلان عن عمد، الحقوق السيادية والمشروعة لتركيا والقبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في معرض إجابته على سؤال صحفي، حول الانتقادات التي تضمنها بيان الخارجية اليونانية الثلاثاء بشأن أنشطة التنقيب التركية شرق المتوسط.
وأكد أقصوي على أن بيان الخارجية اليونانية عكس مرة أخرى، "مواقف أثينا المنفصمة عن الواقع" فيما يخص المشاكل في المنطقة، والتي لا تعترف بحقوق الآخرين.
وشدد على أن الجانب اليوناني-الرومي، يتجاهل عن عمد، حقيقة امتلاك تركيا حقوقا سيادية ومشروعة في شرق المتوسط وبحر إيجة، وأن القبارصة الأتراك شركاء في ملكية الجزيرة ويتمتعون بحقوق متساوية في استثمار الثروات في محيطها.
ولفت إلى أن التهديد الحقيقي للسلام والاستقرار شرق المتوسط، إنما يتمثل في الموقف المتعنت للثنائي اليوناني/الرومي، البعيد عن لغة التفاهم، وأطروحاتهما المتطرفة.
وشدد أقصوي على أن تركيا ستواصل بكل حزم حماية حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية، في شرق المتوسط.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
وياتي الموقف التركي بعد شهر من قيام الخارجية التركية باستدعاء السفير اليوناني بما سمّته انتهاكات للمياه التركية ولتحذير اليونان بشأن وحداتها المنتشرة على الحدود، وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي تركي.

انشطة التنقيب التركية شرق المتوسط اثارت استياء دول المنطقة
انشطة التنقيب التركية شرق المتوسط اثارت استياء دول المنطقة

وكان الاتحاد الأوروبي قام في شهر فبراير_شباط بفرض عقوبات على مسؤولين بإحدى شركاتها النفطية بسبب المشاركة في عمليات التنقيب غير المشروعة.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الثاني 2019، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تطبيق تدابير تقييدية تستهدف أشخاص ومؤسسات مسؤولة عن أنشطة التنقيب شرقي البحر المتوسط. 
وتواصل تركيا أنشطة البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط شرقي المتوسط، بواسطة سفينتي مسح جيولوجي وسفينتي تنقيب.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا شرق المتوسط. 
وسبق أن نددت كل من قبرص واليونان بالانتهاكات التركية. وقالت الدولتان  إن تركيا تحولت إلى دولة تمارس القرصنة في شرق المتوسط وتصر على السير في طريق انتهاك الشرعية الدولية الذي اختارته.
وأكد البلدان أن السلطات التركية تجاهلت دعوات المجتمع الدولي على نحو متكرر، خصوصا نداءات الاتحاد الأوروبي لإنهاء أنشطتها غير القانونية ضمن المياه الدولية القبرصية.
وتكثف باريس جهودها العسكرية في تعزيز التعاون العسكري مع اليونان لكبح الانتهاكات التركية شرق المتوسط.