ملك الأردن في زيارة لواشنطن لثلاثة أسابيع

مصادر تقول إن العاهل الأردني سيسعى للحصول على دعم كبار المسؤولين لتمديد حزمة مساعدات قيمتها 6.4 مليارات دولار مدتها خمسة أعوام تنتهي في العام المقبل للمساعدة في إنعاش اقتصاد المملكة المتعثر.
العاهل الأردني يجري مباحثات مع الرئيس الأميركي وكبار مسؤوليه
الرئيس الأميركي عبر عن دعمه للعاهل الأردني في قضية 'الفتنة'

عمان - غادر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس عمان متوجها إلى الولايات المتحدة في زيارة ستغرق ثلاثة أسابيع تشمل أول لقاء لزعيم عربي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه منصبه، وفق بيان صادر عن البلاط الملكي الأردني.

وذكر البيان أن الملك عبدالله الثاني الذي ترافقه زوجته الملكة رانيا سيحضر اجتماعا للمستثمرين، ثم يقوم بزيارة خاصة قبل أن يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع قادة الكونغرس والمسؤولين في الإدارة الأميركية.

وقال مسؤول، إن محادثات العاهل الأردني مع الرئيس الأميركي ستكون في وقت ما بعد منتصف يوليو/تموز، مضيفا أن الأردن الحليف القوي للولايات المتحدة، سيسعى للحصول على دعم كبار المسؤولين لتمديد حزمة مساعدات قيمتها 6.4 مليارات دولار مدتها خمسة أعوام تنتهي في العام المقبل للمساعدة في إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.

وقال دبلوماسيون أميركيون إن واشنطن هي أكبر مصدر مساعدات فردي للأردن وتقدم له أكثر من 1.5 مليار دولار سنويا، والمملكة الأردنية ضمن أهم متلقي المساعدات الخارجية الأميركية.

وأكد بايدن دعم بلاده القوي للعاهل الأردني بعد فترة وجيزة من إعلان البلاد رأب صدع داخل العائلة المالكة هز صورة البلاد بصفتها واحة للاستقرار في المنطقة.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد وجهت في 13 يونيو/حزيران الحالي في قضية 'الفتنة' لعوض الله والشريف حسن تهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة". وهما يواجهان في حال إدانتهما عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما، وفق محاميهما.

وفي أحدث تطورات قضية الفتنة، رفضت محكمة امن الدولة الاردنية الخميس طلب حضور الأمير حمزة للإدلاء بشهادته في قضية "الفتنة"، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع ومنسجما مع توجه العائلة المالكة الى إبقاء ولي العهد السابق بعيدا عن الظهور العام.

وقالت مصادر قضائية ان المحكمة لم تجد مبررا لحضور الأمير حمزة واخويه الاميرين علي وهاشم بالاضافة إلى مسؤولين كبار في القضية التي هزت الرأي العام في الاردن اوائل ابريل/نيسان ويحاكم فيها حاليا رئيس الديوان الملكي سابقا باسم عوض والشريف حسن بن زيد.

وأعلنت الحكومة الأردنية في الرابع من أبريل/نيسان أن الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين ضالعون في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت 18 شخصا بينهم عوض الله والشريف حسن بن زيد. وفي 28 أبريل الماضي تم الإفراج عن 16 منهم.

وتأتي زيارة العاهل الأردني لواشنطن بينما كانت المنطقة قد شهدت في الفترة الماضية توترا خطيرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية أحداث القدس التي تحولت إلى مواجهة عسكرية دامية بين حركة حماس وإسرائيل في موجة عدوان خلف أكثر من 200 قتيل فلسطيني.

وعارض الملك عبدالله بشدة خطة الرئيس السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، إذ رأى أنها تهديد للأمن القومي وأنها ستقوض أيضا وصاية العائلة الهاشمية المالكة على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويقول مسؤولون إن تغير السياسة الأميركية بعد تولي بايدن الرئاسة نحو التزام تقليدي بحل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي خفف الضغط على الأردن.