مناشدات لتونس لاستقبال سفينة مهاجرين رفضتها ايطاليا ومالطا وفرنسا

سفينة شحن تقل مهاجرين تم إنقاذهم في عرض البحر تنتظر منذ ليل الاثنين إذنا من السلطات التونسية للرسو في ميناء جرجيس بالجنوب التونسي.

منظمات تونسية تنتقد سلوك مالطا وايطاليا وفرنسا
سفينة شحن عالقة قبالة السواحل التونسية في انتظار إذن بالرسو
ايطاليا أوصدت أبواب موانئها في وجه سفن إنقاذ المهاجرين

تونس - حضت أربع منظمات غير حكومية السلطات التونسية الأربعاء على السماح برسو سفينة تجارية تقل أربعين مهاجرا تم إنقاذهم بعد إبحارهم من ليبيا وذلك بعدما رفضت فرنسا وايطاليا ومالطا استقبالهم.

وأكدت المنظمات في بيان مشترك أن المهاجرين الذين يتحدرون من مصر وإفريقيا جنوب الصحراء تاهوا في عرض البحر المتوسط على متن قارب مطاطي منذ خمسة أيام ورصدتهم السفينة "كارولين 3" التي أرسلها خفر السواحل المالطيون بدون ذكر تاريخ محدد لذلك.

واتصلت السفينة بخفر السواحل في ايطاليا وفرنسا ومالطا و"قد رفضوا استقبالهم بحجة أن الموانئ التونسية هي الأقرب"، وفقا للمنظمات.

وتكفلت سفينة الشحن "ساروست 5 " التي ترفع علم تونس، بأمر المهاجرين الذين بينهم ثماني نساء وهي تنتظر منذ ليل الاثنين قبالة سواحل منطقة جرجيس (الجنوب التونسي).

وأوضحت المنظمات أن "السلطات التونسية لم تأذن بدخولها الميناء مؤكدة أن أي قرار نهائي لم يتخذ بعد".

وطالبت المنظمات الأربع وبينها "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" السلطات "بالامتثال سريعا لالتزاماتها" بموجب المواثيق الدولية.

ولم تدل وزارات الداخلية والخارجية والدفاع التونسية برد نهائي بخصوص مصير السفينة.

ونددت المنظمات التونسية "بتصرف الحكومات الايطالية والمالطية والفرنسية في هذا الوضع الملح".

ويرفض وزير الداخلية الايطالي ماتيو سلفيني رسو سفن تقل مهاجرين في موانئ بلاده. ولا تسمح جزيرة مالطا سوى بدخول المهاجرين الذين يتم إنقاذهم داخل مياهها الإقليمية أو إذا كانوا يحتاجون إلى إسعاف طبي.

والشهر الماضي رفضت فرنسا استقبال السفينة اكواريوس وعلى متنها 650 مهاجرا.

وتونس من بين الدول التي يحتمل أن تضم مراكز لاستقبال مهاجرين أو "نقاط إنزال خارج أوروبا"، وفق توصيات صدرت عن القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل.

لكن قبل قمة بروكسل الأخيرة كانت تونس قد أعلنت رفضها إقامة مراكز لاستقبال اللاجئين، وهو الموقف ذاته الذي أعلنته كل من المغرب ومصر عقب قمة الاتحاد الأوروبي.

وتسعى دول الاتحاد إلى إيجاد حل لمعضلة المهاجرين التي تسببت في شروخ عميقة بين دول التكتل الأوروبي.

وفاقمت أزمة الهجرة التوترات بين ايطاليا التي تقودها حكومة شعبوية والاتحاد الأوروبي في الوقت الذي شدد فيه سالفيني إجراءات التعامل مع سفن إنقاذ المهاجرين.

وأعلن أن بلاده لن تتحول إلى مركز لاستقبال اللاجئين وأوصد أبواب الموانئ الايطالية في وجه سفن الإنقاذ.

وفي الأشهر الأخيرة شهد البحر الأبيض المتوسط مآس كثيرة بغرق العديد من المهاجرين. وكانت أحدث حادثة التي كشفت عنها منظمة اسبانية لإنقاذ المهاجرين حيث اتهمت الثلاثاء خفر السواحل الليبي بتدمير قارب بقي على متنه امرأتان وصبي وقد أنقذت امرأة فيما وجدت المرأة الثانية والصبي قد فارقا الحياة.