مناورة جوية في السعودية لتعزيز التعاون العسكري بين الدول العربية

6 دول عربية تشارك في المناورة بالتزامن مع تصاعد التهديدات العسكرية الاقليمية التي تطال الأمن القومي العربي.
المناورة تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية والتدريبية لعمليات الإسقاط الجوي التكتيكي
المناورة العسكرية تاتي مع تصاعد هجمات الحوثيين ضد السسعودية

الرياض - أعلنت السعودية، الأحد، انطلاق مناورة جوية في قاعدة عسكرية جنوب شرقي العاصمة الرياض، بمشاركة 6 دول عربية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن مناورة "طويق 2" انطلقت بحضور كل من قائد قاعدة الأمير سلطان الجوية في القطاع الأوسط، اللواء الطيار الركن محسن بن سعيد الزهراني، ورؤساء الوفود المشاركة.
وبجانب السعودية، يشترك في المناورة كل من مصر والأردن وسلطنة عمان، إلى جانب الكويت والبحرين كمراقبين، وفق الوكالة.
وأوضحت السلطات السعودية أن المناورة تستمر لمدة أسبوعين وتشمل "تخطيط وتنفيذ العديد من الطلعات الجوية، ورفع الجاهزية العملياتية والتدريبية لعمليات الإسقاط الجوي التكتيكي".
والجمعة، وصلت جميع القوات الجوية المشاركة في المناورة إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية مع جميع أطقمها الجوية والفنية والإدارية، بحسب الوكالة.
و"طويق" هو جبل شهير في السعودية لا يختفي أثناء مشاهدته حتى مسافة 800 كلم، وتكوّن من الصخر الجيري الصلب مشكلا هلالا جبليا يبدأ من الزلفي شمال الرياض ليدفن في الربع الخالي قرب وادي الدواسر، وفق إعلام محلي.
وتأتي هذه المناورات في خضم تصاعد الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد المملكة وكذلك بالتزامن مع الحديث عن حلول سلمية لازمة الملف النووي الإيراني بعد فترة من التوتر وبعد فترة من إعلان الولايات المتحدة تعليق مساعداتها العسكرية للتحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية.
وكان الحوثيون قد صعدوا في الآونة الأخيرة من استهداف المنشئات المدنية والنفطية في المملكة عبر الصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة رغم دعوة المملكة الى سلام شامل في اليمن قوبلت برفض من قبل المتمردين.
وتشهد المنطقة تعاونا عسكريا بين الدول العربية لحماية الامن القومي العربي ليس فقط من التدخلات الإيرانية ولكن كذلك من التدخلات التركية المتصاعدة في شمال العراق وشمال سوريا وكذلك الساحة الليبية.
وعانت المنطقة طيلة الفترة الماضية من حروب اهلية وصراعات عرقية ومذهبية مع تنامي ظاهرة الارهاب الذي استغل من قبل عدد من القوى الإقليمية لتهديد الأمن القومي العربي وتفتيت الدول العربية.