منزل من الطين صديق للبيئة في الأردن

منزل من الطين في مدينة المفرق للحفاظ على البيئة وحمايتها، والمبادرة تغري أردنيين.

عمان - وسط المباني الحديثة والمنازل الفخمة التي تحيط به من كل جانب، يقف منزل من الطين في مدينة المفرق الأردنية، شاهدا ودليلا وتذكارا حيا على ضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وقبل أربعة أعوام، بدأ حمد نزال بناء البيت الذي تبلغ مساحته 220 مترا مربعا، واختار الطين مادة مفضلة للبناء من أجل تجنب المخاطر البيئية المترتبة على استخدام وسائل وتقنيات البناء الحديثة.
ويقول "هذا البيت من أربع سنوات واحنا بننجز فيه وبنبنيه في موارد بسيطة بنبنيه في موارد محلية من عندنا تراب وقش".
وبدافع من رغبة ملحة في بناء منزل بطريقة واعية للمخاطر المحدقة بالبيئة وتراعي الطبيعة وتتجنب إلحاق مزيد من الضرر بها، عاد نزال إلى الماضي بحثا عن الإجابات، ورغبة في الاستفادة من طرق البناء التي كان يستخدمها الأجداد.
ويضيف "يعني هي مش مسألة إنها موضة إنك تكون صديق للبيئة في الحقيقة أنت لا تستطيع أن تكون صديق مع نفسك إلا إذا كنت صديق للأرض وصديق للبيئة.. مكونات المادة المستخدمة حاليا استخدموها أهلنا قبل آلاف السنين لسبب انه من الثابت انه هي الحاضنة الوحيدة الحقيقية الأمثل للجسد البشري".
بنى نزال معظم البيت الطيني بنفسه، وقال إن الأحوال الجوية في فصل الشتاء عطلت أعمال البناء مرارا.

ولا يكلف بناء المنزل الطيني سوى نصف تكلفة بناء المنزل الحديث، على حد قول نزال، الذي اقتنع العديد من أصدقائه ومعارفه للبناء بهذه الطريقة.
ويقول جار له يدعى نضال أبوقمر "الصحيح يعني هذا بيت الطين أحسن من بيت إلي ساكن فيه يعني هذا بعد ما يتزبط ويترتب يعني كفكرة هو سكنته أحسن من البيت الحديث.. هذا بدوم مئات السنين هذا بعيش 100، 200، 300 سنة".
وكان نزال نفسه يعيش في منزل طيني منذ نشأته الباكرة، وذكره المنزل الذي بناه في المفرق ببعض من أجمل ذكريات طفولته.
وكانت نزال يخطط منذ البداية لمجرد بناء منزل من الطين ليعيش فيه لكنه يفكر الآن في تحويله إلى فندق صديق للبيئة.
ويقول يوسف الزعبي، وهو سوري مقيم في المفرق، "ما عندي مشكلة بيت الطين أول شغلة بارد والشتوية دافي شي حلو يعني عارف شلون ما عندي مشكلة أسكن في بين طين".