منظمة الصحة تدعم الفقراء بتطبيق يشخص الإصابة بكورونا

الوكالة الأممية تدرس تدشين برنامج الكتروني خلال أيار يتيح للأفراد في البلدان قليلة الموارد معرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالفيروس وإضافة خاصية تعتمد على البلوتوث لاقتفاء المخالطين.
المنظمة ستطرح نسخة على متاجر التطبيقات في أنحاء العالم
التطبيق سيزود بمعلومات عن كيفية الخضوع للكشف وفقا لبلد المستخدم

أوكلاند (كاليفورنيا) - قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة تدرس تدشين تطبيق خلال مايو/ايار يتيح للأفراد في البلدان قليلة الموارد معرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا وتدرس أيضا إضافة خاصية تعتمد على البلوتوث لاقتفاء المخالطين.
وقال برناندو ماريانو كبير مسؤولي نظم المعلومات بالمنظمة إن التطبيق سيسأل الناس عن الأعراض ويقدم إرشادات بشأن ما إذا كانوا قد أصيبوا بمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس. وسيزود التطبيق بمعلومات أخرى منها كيفية الخضوع للكشف وفقا لبلد المستخدم.
وأضاف ماريانو عبر الهاتف أن المنظمة ستطرح نسخة على متاجر التطبيقات في أنحاء العالم لكنه أوضح أن أي بلد سيتمكن من استخدام التكنولوجيا الخاصة بالتطبيق وإضافة خواص وطرح نسخته الخاصة على متاجر التطبيقات.
وطرحت الهند واستراليا والمملكة المتحدة تطبيقات عن الفيروس باستخدام تكنولوجيا خاصة بكل بلد فضلا عن خصائص مشتركة منها إبلاغ الناس بما إذا كان يتعين عليهم الخضوع للكشف بناء على الأعراض وتسجيل حركاتهم لتوفير المزيد من الكفاءة في تتبع المخالطين للمصابين.

أي بلد يستطيع طرح نسخته الخاصة من التطبيق على متاجر التطبيقات

وقال مدير المنظمة تيدروس غيبريسوس، الجمعة، إن فيروس كورونا يعد "اختبارا للتضامن الدولي"، مشبها إياه بمرض الجدري عند ظهوره قبل آلاف السنين.
وأفاد غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، بأن "البشرية عانت من الجدري طوال 3 آلاف سنة على الأقل، حيث تسبب في وفاة 300 مليون شخص فقط في القرن العشرين".
وأوضح أن "الطبيب البريطاني إدوارد جينر، أول من وجد لقاحا مضادا للجدري عام 1979، لذلك من الضروري الصبر لإيجاد لقاح مضاد لكورونا".
وشبّه غيبريسوس جائحة كورونا بمرض الجدري، معتبرا أنها "مشكلة مفصلية للصحة العامة واختبار للتضامن الدولي".
وتؤكد المنظمة على أن على الدول أن تعود إلى المبادئ الأساسي" لمراقبة الصحة العامة إذا أرادت السيطرة على تفشي الوباء.
وقال مايك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة في إفادة صحفية "يبدو أننا... نعمد لتفادي الحقيقة المزعجة بأننا بحاجة للعودة إلى (مبادئ) مراقبة الصحة العامة".
وأضاف "نحن بحاجة لأن نعود إلى ما كان ينبغي لنا أن نكون عليه قبل أشهر، وهو البحث عن الحالات وتتبعها وفحصها وعزل من ثبتت إصابتهم بالفيروس، وفرض الحجر الصحي على المخالطين".
وتكثف عدة دول جهود اقتفاء المخالطين حيث ينظر لها باعتبارها عملية حيوية لفتح الاقتصادات.