مهرجان القيروان للشعر العربي يؤكد متانة العلاقات الثقافية بين تونس الإمارات

وزير الثقافة التونسي يثمن علاقات التعاون والتواصل بين تونس ودولة الإمارات في المجال الثقافي، داعيا إلى العمل على مزيد توطيدها وتعزيزها.
بيوت الشعر تُراهن على المبدعين الشبّان في مجال الكتابة الشعرية
دعم الشعراء الشبّان والاهتمام بتجاربهم متابعة ونقدا ونشرا

أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح الخميس 05 ديسمبر/كانون الأول 2019 بحضور عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسفير دولة الامارات العربية المتحدة بتونس راشد محمد جمعة المنصوري ومحمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة على اِفتتاح الدورة الرابعة من مهرجان القيروان للشعر العربي بقصر الآداب والفنون "القصر السعيد بمشاركة عدد من الشعراء من تونس وليبيا والجزائر وسوريا وموريتانيا.
وفي كلمته ثمّن الوزير علاقات التعاون والتواصل بين تونس ودولة الإمارات في المجال الثقافي، داعيا إلى العمل على مزيد توطيدها وتعزيزها بهدف النهوض بقطاع الشعر والأدب العربي والارتقاء به لاستعادة مكانته وتوهجه عالميا وتأثيره باعتباره محرّكا لمختلف أدوات التفاعل الإنساني.
وتراهن هذه الدورة الرابعة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2019 على المبدعين الشبّان في مجال الكتابة الشعرية تجسيدا لأحد أهداف بيت الشعر وهي دعم الشعراء الشبّان والاهتمام بتجاربهم متابعة ونقدا ونشرا.
احتفاءٌ بتجارب شعرية شابة
الدورة الجديدة من المهرجان الذي ينظّمه بيت الشعر القيراوني وهو واحد من عدد من بيوت الشعر العربية التي تأسست في عدد من الدول العربية ببادرة من الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، تُراهن على المبدعين الشبّان في مجال الكتابة الشعرية تجسيدا لأحد أهداف بيت الشعر وهي دعم الشعراء الشبّان والاهتمام بتجاربهم متابعة ونقدا ونشرا.
وهذا ما أكدته هيئة تنظيم المهرجان برئاسة الشاعرة جميلة الماجري من خلال اِستضافة أسماء شابة من تونس وخارجها للمشاركة في تأثيث فقرات المهرجان إلى جانب أسماء لها حضورها وتجربتها الطويلة في مجال الكتاب الشعرية والنقدية.
وفي إطار هذا الاهتمام تمّت دعوة شعراء شبّان من ليبيا وسوريا وموريتانيا والجزائر للمشاركة في المهرجان وتأثيث الفقرات الشعرية فيه، وهم أحمد العجة من سوريا وهارون عمري من الجزائر وسيدي ولد أمجاد من موريتانيا ومحمد المزوغي وهود الأماني من ليبيا فضلا عن شعراء شبّان من تونس.

بين العاصمة والقيروان: فعاليات متنوعة
وتتضمن الدورة الرابعة عديد الفقرات التي تتوزع بين القراءات الشعرية والعروض الموسيقية والندوات بمشاركة شعراء ونقّاد وفنانين.
ويتنزّل تنظيم حفل الاِفتتاح في العاصمة في سياق اِنفتاح المهرجان على بقية جهات البلاد ومزيد إشعاعه، مع السعي لتقريبه أكثر لعشّاق الشعر والأدب عموما.
ويشارك في تأثيث المهرجان عدد كبير من الشعراء التونسيّين وهم منصف الوهايبي وفوزية العلوي ورحيّم الجماعي ومنى الرزقي وسميّة اليعقوبي وصابر العبسي وعبدالحميد بريك ومعز العكايشي وفاضل المهري وعواطف الكريمي وناجي العجبوني وسالم الشرفي ومحمد عادل الهمامي ونجوى الدوزي وجهاد المثناني وسارة السلطاني.
وتحتفي الدورة الرابعة بإصدارين جديدين لشاعرين تونسيين هما حسين الجبيلي وديوانه "شرفات للمطر والغياب" وأماني الزعيبي وديوانها "سيرة الأضواء"، وقد تكفّلت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بطباعة الكتابين.
فعاليات المهرجان انطلقت صباح الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول في قصر الآداب والفنون بباردو بتدشين معرض "حصاد بيت الشعر 2019" ثمّ كلمة مديرة بيت الشعر فكلمة وزير الشؤون الثقافية، ثمّ قراءات شعرية لبعض ضيوف المهرجان مع مراوحات موسيقية ومشاركة لبراعم بيت الشعر القيرواني.
في الخامسة مساء وفي بيت الشعر بالقيروان انتظمت أمسية شعرية بمشاركة عدد من ضيوف المهرجان ثم تلتئم سهرة موسيقية.
اليوم الثاني للمهرجان ينطلق صباحا بندوة أدبية حول "الشعر والموقف" يشارك فيها الدكتور حاتم بن عثمان والدكتور محمد محجوب ويديرها الدكتور حاتم الفطناسي، تليها قراءات شعرية.
في الرابعة مساء تتواصل القراءات الشعرية ببيت الشعر ثم يسهر ضيوف المهرجان وجمهوره مع عرض موسيقي.
في اليوم الختامي تنتظم أصبوحة شعرية يتخلّلها حفل توقيع الديوانين الصادرين عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ليتمّ اختتام المهرجان بحفل اِستقبال.