مهرجان بنزرت الدولي في نسخة تونسية صرفة

دورة استثنائية في المهرجان الدولي تعتمد على عروض موسيقية ومسرحية وغنائية تونسية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
المهرجان التونسي يلتزم بتدابير وإجراءات البروتوكول الصحي
الاقتصار على 70 بالمائة من طاقة استيعاب مهرجان بنزرت
توزيع كمامات طبية على جمهور المهرجان وتنفيذ حملات تعقيم دورية

تونس - في دورة استثنائية ومختلفة عن المعتاد بسبب الأزمة الصحية العالمية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا المستجد تنطلق يوم 4 أوت/اغسطس الدورة 38 لمهرجان بنزرت الدولي في نسخة تونسية صرفة.
وتتواصل فعاليات الدورة الجديدة إلى يوم 25 من الشهر نفسه وستقتصر على العروض التونسية خلافا لما جرت به العادة حيث كان مهرجان بنزرت الدولي يحرص على الترحيب بضيوف ونجوم من مختلف أنحاء العالم.
وتفتتح الدورة بعرض موسيقي فلكلوري صوفي بعنوان عرض''الزاوية'' لوجدي المعمري، ويحيي الفنان لطفي بوشناق عرض حفل الاختتام.
ويجمع المهرجان 12 سهرة متنوعة تمزج بين الموسيقى والغناء الشبابي والطربي والصوفي وأيضا المسرحي الموجه لمختلف الفئات العمرية مع عرض موجه للأطفال.
ومن بين العروض المسرحية المقدمة في المهرجان "ملا جو" مع كوثر الباردي وجلال السعدي و"دوبل فاس" لكريم الغربي وبسام الحمراوي و"الزيارة" لسامي اللجمي.
وستحضر الموسيقى عبر عروض فنية للفنانين فوزي بن قمرة ومرتضى ومهدي العياشي ومجموعة من نجوم الراب.
وسيلتزم المهرجان التونسي بتدابير وإجراءات البروتوكول الصحي المعتمد وذلك للحد من تداعيات فيروس كورونا من خلال الاقتصار على 70 بالمائة من طاقة استيعاب المسرح الصيفي.
كما أعدت هيئة المهرجان تدابير إضافية منها توزيع كمامات طبية على جمهور المهرجان وتنفيذ حملات تعقيم دورية.
وعادت النشاطات الثقافيّة في تونس تدريجيّاً بعد توقّفها بسبب فيروس كورونا المستجدّ الا انه تم إلغاء دورة 2020 من مهرجان قرطاج الدولي.
ودأبت تونس على تنظيم مهرجان قرطاج بين شهري يوليو/تمّوز وأغسطس/آب من كلّ سنة، منذ نشأته قبل 56 عاماً.
وقالت وزارة الشؤون الثقافيّة التونسيّة أنّه في ضوء "تداعيات جائحة كوفيد-19، تمّ تأجيل مهرجان قرطاج الدولي والمهرجان الدولي بالحمامات إلى العام 2021"، وأشارت إلى "عودة مختلف الأنشطة بالنسبة للجمعيّات الثقافيّة ومتعهّدي الحفلات والفضاءات الثقافيّة العموميّة والخاصّة بالتدرّج".
وتؤكّد السلطات التونسيّة أنّها تمكّنت من كبح انتشار وباء كوفيد-19 في البلاد الإ انها أعلنت أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد تزايد بعد شهر من فتح الحدود، وسجلت البلاد أول حالة وفاة منذ عدة أسابيع.
 واتخذت تونس التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، تدابير مبكرة وصارمة عند ظهور الوباء في مارس/آذار وتمكنت من احتوائه بشكل جيد نسبيا الا ان الأمر تعثر مع اعادة فتح الحدود وتسجيل اصابات وافدة ومحلية جديدة.
وقالت الدكتورة نصاف بن علية مديرة مرصد الأمراض المستجدة "تونس وضعت خطة لفتح الحدود والتعايش مع الفيروس تعتمد أساسا على التقصي المبكر للحالات وتعزيز إجراءات الوقاية بمناطق العبور وداخل البلاد"، مضيفة أنها لم تتجاوز مرحلة الخطر وسط انتشار الفيروس بشكل كبير في أنحاء العالم".
وتأثرت تونس بشدة من التداعيات الاجتماعية لقيود السفر، وبقيت الحدود مع البلدان المجاورة مغلقة مثل الجزائر التي تضررت بشدة من الوباء وليبيا.