مهرجان سباق دلما يزخر بأنشطة تراثية ورياضية

التظاهرة الشاملة والمتنوعة تتوج الفائزين في مسابقات الطبخ وركوب الدراجات الهوائية، والقرية التراثية تساهم في ترسيخ الهوية وإنعاش الحياة التجارية وربط الأجيال الجديدة بعاداتهم وتقاليدهم.
ركن الحرف التراثية وتنظيم سباقات الطبخ للرجال والنساء
المعرض البحري يقدم فنون الصيد والحرف التقليدية مثل القلافة والقراقير
المكبوس يكشف خبايا المطبخ الإماراتي ويتوج الحوسني
المركز الأول من نصيب إبراهيم الحوسني في سباق الدراجات الهوائية
بلدية منطقة الظفرة تكسب رهان نجاح المهرجان

أبوظبي - استمرت فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019 لليوم الثاني في جزيرة دلما في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتميزت بإقبال المئات من أبناء الجزيرة وسكان الإمارات والمشاركين والسياح من مختلف أنحاء العالم على التظاهرة الشاملة ومتكاملة الأركان.
واستقطبت القرية التراثية بجزيرة دلما في موقعها الجديد على شاطئ البحر مباشرة حشداً كبيراً من الجمهور، واللافت أن عدد الزوار يتزايد يوماً بعد يوم مع حضور كبير للمواطنين الذين يَشُعر كل منهم أن المهرجان هو عيد بالنسبة لهم، يتجولون بين أجنحة وأروقة القرية التراثية التي زادت مساحتها عما سبق، لتصل إلى 12500 متر مربع.
وأشارت ليلى القبيسي مديرة السوق التراثية إلى أن القرية نُقلت إلى موقعها الجديد على شاطئ البحر مباشرة، في المنطقة التي تقع بين الميناء وقاعة الأعراس، بدلاً من منطقة مواقف الميناء، لكي تستوعب أكبر عدد من الزوار، وتستضيف المزيد من الفعاليات والمسابقات، وكأن مياه الخليج تحتضن التراث.

رياضة
تحسين نمط الحياة الصحية

وأوضحت القبيسي أن القرية بوضعها الحالي بعد التوسعة استطاعت استيعاب عدد أكبر من المحلات في السوق الشعبي.
ونوهت مديرة السوق التراثية إلى أن عدد الزوار في النسخة الحالية من المهرجان يفوق الأعوام السابقة، ما يجسد نجاح فكرة المهرجان الذي أصبح حدثاً سنوياً ينتظره السكان والمقيمين بشغف واهتمام، وهو ما يحقق الهدف من تنظيمه في دعم التراث وترسيخ الهوية والدعاية للجزيرة، وإنعاش الحياة التجارية وربط الأجيال الجديدة بتراثهم وأعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وذكرت القبيسي أنها حرصت على تدعيم ركن الحرف التراثية للسيدات، وتنظيم سباقات الطبخ للرجال والنساء، ولم يقتصر الأمر على الطعام الإماراتي لأن هناك مسابقات طهي للجاليات أيضاً.
ولفتت إلى أن عروض الأزياء للبنات والسيدات تستقطب مشاركات كبيرة، وحرصت على تنويع أنشطة وأجنحة السوق بمساعدة الجهات الداعمة التي تتسابق لرعاية الحدث، الذي بات على أجندة الفعاليات الهامة ليس في جزيرة دلما فقط، بل في أبوظبي ودولة الإمارات، إذ تَعّتَبر القبيسي أن الكل فائز في مسابقات القرية التراثية، لأن الهدف الأساسي هو المشاركة وهو ما تجسد في تسابق المواطنين والجهات الحكومية والخاصة في التفاعل مع أحداث وأنشطة المهرجان.
ونوهت القبيسي بتفاعل الزوار مع مسابقات القرية التراثية والترفيهية والرياضية التي تستقطب كل أفراد الأسرة، في أجواء مثالية تنافسية مع الحرص من الجميع على المشاركة والتفاعل سواء من سكان الجزيرة أو الزوار والسياح.
تتسم القرية التراثية بتنوع أنشطتها ومسابقاتها لتجذب الأعمار كافة، وتستقطب كل الاهتمامات مثل مسابقات الطبخ للرجال والنساء، والتراث البحري المتمثل في مسابقات صيد السمك كاستنج والمسابقات التراثية مثل الكيرم والدومنه.
كما تشهد القرية يومياً مباريات ومنافسات كبيرة في كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، والدراجات الهوائية.
يضم السوق الشعبي بالقرية 39 محلاً تعرض منتجات تراثية وتقليدية، مثل العسل والبذور والتوابل والقهوة والحرف الفلكلورية والمشغولات اليدوية، وتُعّد القرية متنفساً مثالياً ونافذة للترويج للأسر الإماراتية المنتجة لعرض إبداعاتها من الحرف والمشغولات والمنتجات المحلية بطابعها الفريد الذي يجتذب الزوار والسياح.
وتعرض نرجس صابر، تاجرة من أهل الجزيرة، بهارات ومنتجات محلية ولومي وساجو وحلويات تراثية وعصيدة وبذار عربي ومنتجات مصنوعة في البيت، وتُعرب عن فخرها وسعادتها بالمهرجان الذي تشارك فيه للمرة الأولى، منوهةً بأنها شاركت من قبل في العديد من الفعاليات التراثية التي تَعتبرها بمثابة تجديد للذكريات وجسر للتواصل مع الأجيال الجديدة.
كما تضم القرية أجنحة لـخمس جهات حكومية وتنتشر بين أروقتها ملصقات الجهات الداعمة للمهرجان.
ويجسد المعرض البحري فنون الصيد التقليدية والحرف المتوارثة مثل القلافة وصناعة القراقير إلى جانب نماذج وصور للسفن التقليدية مثل السنبوك والبتيل والشاشة والجالبوت والبوم والشوعي.
حرص الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اتحاد الكايت سيرف ولجنة الامارات للتجديف والتزحلق على الماء، على التواجد في المهرجان لليوم التالي على التوالي، وتفقد العديد من أجنحة المعرض، كما أجرى لقاء مع قناة ياس.
فيما شهدت القرية مباريات واستعراضات "الكايت سيرف" على الشاطئ من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً مع  حضور مميز للزوار والسياح الأورببين، وتشجيع حماسي من الجمهور.
وتحول المسرح الرئيسي إلى منصة لعروض الأزياء سارت عليه 28 طفلة، استعرضن الأزياء والتصميمات الإماراتية التراثية وسط تشجيع حماسي من الجمهور، واستقطب المسرح أيضاً جماهير كبيرة وقدمت الشركات الراعية عدد من الجوائز للأطفال من خلال مسابقات المعلومات العامة والتراثية إضافة لفقرات ترفيهية بهلوانية.
تشارك بلدية منطقة الظفرة في فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019 للسنة الثالثة على التوالي، وتستعرض البلدية مشروع سيارة التواجد البلدي الذكية، للترويج للخدمات التي تقدمها والوصول إلى مختلف فئات المجتمع، خاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم وحماة الوطن، لإسعادهم إذ يهدف المشروع إلى المساهمة في تحسين المظهر العام وتوعية المجتمع ومرتادي المناطق الصحراوية للمساهمة في الحد من بعض التجاوزات والممارسات الخاطئة.
ودرجت بلدية منطقة الظفرة على المشاركة في مهرجان سباق دلما، من خلال تجهيز البنية التحتية وتسوية وتهيئة موقع المهرجان بالكامل، وتجهيز للفعاليات في المهرجان وتجميل وتشجير أرض المهرجان وتوصيل الماء والكهرباء.
وقال يوسف علي الحمادي مدير خدمة المجتمع في بلدية الظفرة إن مشاركة البلدية ورعايتها لمهرجان سباق دلما الثالث 2019، يأتي من الحرص الدائم للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على دعم الفعاليات والمهرجانات والمناسبات التي تسهم في إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي، وتبادل العلاقات مع أبناء المنطقة، وكذلك انطلاقاً من الرؤية المستقبلية الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة والمنشودة ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
وأشار الحمادي إلى أن مهرجان الظفرة أتى ليحافظ على الأنشطة التراثية ولترسيخ مكانة المنطقة كوجهة بارزة للسياحة والرياضة، وتسليط الضوء على ما تتمتع به الجزيرة من عناصر جذب سياحي، وإبراز دور جزيرة دلما، إذ تحتضن المدينة العديد من الرياضات والأنشطة المتنوعة.
وأضاف مدير خدمة المجتمع في بلدية الظفرة أن البلدية وكعادتها تقدم جهوداً مثمرة لدعم مهرجان سباق دلما الثالث، من خلال خدماتها المتعددة، إذ تحرص البلدية على المشاركة في كل المهرجانات التي تقام بالمنطقة للمحافظة على تقاليد وعادات مجتمع الإمارات، خاصة وأن سباق دلما والفعاليات المصاحبة له، هدفها توعية الأجيال بأهمية صون الموروث الثقافي والاجتماعي، والمساهمة في إنعاش التنمية المجتمعية والاقتصادية في منطقة الظفرة. 
وسط رائحة الهيل والزعفران، وبعد تنافس يشهد عليه التنور والقدور، فاز ابراهيم أحمد على الحوسني بالمركز الأول في مسابقة الطبخ التي تنظم ضمن مهرجان دلما التراثي.
وبعد مداولات ومنافسات شديدة اجتازت لجنة التحكيم حيرتها، وأعلنت فوز الحوسني بالمركز الأول في المسابقة التي اشتملت على طهي المكبوس بالسمك الهامور أو الكنعد بالطريقة التراثية التقليدية، فيما فاز بالمركز الثاني ياسين أحمد الحوسني واحتل حسين محمد حسن المركز الثالث، بينما كانت المرتبة الرابعة من نصيب عبد الله عيسى هلال.
واعتمدت لجنة التحكيم برئاسة راشد القبيسي على معايير متعددة في التقييم من بينها المذاق والشكل، وأكدت في النهاية أنها واجهت صعوبة في الحكم على المنتج النهائي لأن الجميع أجاد في الطهي بحرفية عالية وحب للمهنة.
وأوضح ياسين الحوسني أن مشاركته هي الثانية في مهرجان دلما، مؤكداً أنه تعلم من الصغر فنون الطهي الإماراتي وأتقنه، مع إجادة خاصة في المأكولات البحرية والأسماك نظراً لطبيعة الجزيرة ورحلات الصيد المتعددة.
وقال الحوسني إنه قدم مكبوس هامور مع روبيان من أجل التنويع، مع حرص على الحفاظ على المذاق الإماراتي الطيب، مشيراً إلى أنه يستخدم التوابل حسب طبيعة كل وجبة.
و ذكر عبدالله عيسى هلال أن السمك هو المسيطر على المائدة الإماراتية وخاصة في جزيرة دلما، منوهاً بأنها المرة الأولى التي يشارك فيها في المهرجان، لافتاً إلى أنه يجيد إعداد المكبوس والبرياني والمظبي والمحشي ومقلي السمك.
وأكد هلال أن سكان الجزيرة معتادون على تناول الأسماك ولا يميلون كثيراً للدجاج واللحوم، لأن الأسماك تمتاز بأنها طازجة، كما أنها أكثر فائدة من الناحية الصحية مقارنة باللحوم، وتخلو من الكيماويات والهرمونات وخفيفة على المعدة، مشيراً إلى أنه يهتم بالتعرف على خصائص المطابخ الأخرى، ومن بينها المطبخ الشامي الذي أخذ منه الملفوف مع العيش (الزر).
وأوضح هلال (61 عاماً) أنه عمل نوخذة لمدة عشرين عاماً، وقال إن إعداد الطعام في الرحلات البحرية أشهى من البر، مضيفاً أنه كان يورد الأسماك إلى أبوظبي ودبي، إضافة إلى أسواق السعودية والبحرين.
وقارن هلال بين الجيل الجديد والقديم، وذكر أن الجيل الجديد يستهويه أكثر الوجبات السريعة مثل الهمبرغر، بينما ما زال الجيل القديم متمسكاً بالسمك بكل أنواعه وأصنافه (مقلي - مالح – مكبوس).
وأشار إلى أنه متزوج من ثلاثة، ولديه 26 ابناً ويحرص على أن يغرس فيهم حب التراث والتمسك بالهوية والحرص على العادات والتقاليد، وتناول الأسماك التي يرى أنها تعطي الانسان طاقة وقوة على أن يتناول معها الخضراوات والفواكه والعصائر الطبيعية من دون سكر.
انطلقت منافسات مسابقة كرة الطائرة الشاطئية المقامة ضمن فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019.

تتكون كرة الطائرة الشاطئية من خمس لاعبين للفريق الواحد، ولها عدد من القواعد والمعايير التي يمارس من خلالها اللاعبين منافساتهم، وتتقابل الفرق على مدار أربعة أيام، في تصفيات متتابعة، لتصل الفرق الفائزة إلى المباراة النهائية.
تقام هذه المنافسة لأول مرة في مهرجان سباق دلما الثالث 2019، ويشارك فيها ستة فرق محلية، وستلعب الفرق على مدار أربع أيام، وأوضح محمد الحمادي مسؤول لجنة الكرة الشاطئية أن هذه المسابقة بدأت بست فرق، وفي اليوم الواحد ستلعب ثلاث فرق، لتصل للنهائي في اليوم الرابع، يوم الاثنين 21 أكتوبر.
وأضاف أن مدة الشوط الواحد لا يتجاوز الـ15 دقيقة، والمبارة بثلاث أشواط للمباراة الواحدة، وهناك مباراتان يومياً، مشيراً إلى أن اليوم الأخير سيشهد تتوج ثلاث فرق فقط.
ولفت الحمادي إلى أن وقت المباريات محكوم بعوامل الطقس، فالمبارايات لا تبدأ إلا ما قبل الغروب بساعتين لتصبح حرارة الطقس مناسبة، موضحاً أن ممارسي هذه اللعبة من الشباب، وتلقى إقبالاً شديد منهم عليها.
وقال مسؤول لجنة الكرة الشاطئية إلى أن هذا التنظيم الأول لهذا النوع من السباقات في مهرجان سباق دلما، وتفاجئنا بالمنافسة الشديدة من الفرق المحلية، ونأمل أن تكون العام القادم على مستوى الإمارات.
وقال سعيد خليفة المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي ومدير إدارة الرياضة المجتمعية في مجلس أبوظبي الرياضي إن سباقات المجلس المجتمعية تُعّد محطة جديدة في مهرجان سباق دلما الثالث 2019، يستكمل المجلس من خلالها سباقاته المجتمعية المختلفة التي تهدف إلى تحسين نمط الحياة الصحية لأفراد المجتمع.
وأكد المهيري أهمية هذه السباقات ما يعزز تواصل وتفاعل فئات المجتمع مع الرياضة، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي الرياضي يولي أهتماماً كبيراً لنشر ثقافة رياضة الدراجات الهوائية والرياضات الشاطئية في المجتمع المحلي، لتشجيع وتحفيز الجميع على ممارسة الرياضة وجعلها نمط الحياة الصحية، فالمجلس يدعم الرياضة في الإمارات بشكل عام، والرياضات المجتمعية بشكل خاص.

انطلقت منافسات بطولة الكيرم المقامة ضمن فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019.
تُلعب الكيرم على طاولة مربعة طاولة مربعة طول ضلعها 74 سم مصنوعة من الخشب، وبها أربعة ثقوب في أركانها تدعى "جيوب"، وعلى سطحها تصميم خاص بطاولة الكيرم، وتحوي 19 قرصاً تدعى "فلوس" او "قروش" وذلك نسبة لشكلها الذي يوحي بأنها قروشاً من المال، تسعة بيضاء وتسعة سوداء وحبة حمراء، إضافة لقرص أبيض يدعى "المضرب" أو "الصول" وهو أكبر مساحة وأثقل وزنا من القروش، ويمكن لشخصين أن يلعبا الكيرم أو أربعة أشخاص في فريقين. 
تُعَّد لعبة الكيرم لعبة تراثية قديمة في جزيرة دلما، شبيهة بلعبة البلياردو لكن تلعب باليد وليس بالعصى، تتكون من دوائر ملونة (حبوب)، ولوح خشبي له أربعة ثقوب وخطوط لتحديد الهدف، واللاعب الذي ينزل أكثر كمية حبوب في الثقوب يكون هو الفائز، مع العلم بأن لكل لون قيمة تحتسب عن الإنزال.
يشارك في هذه المسابقة هذا العام أكثر من 80 مشارك، وعلى مدار أربع أيام سيلعب المشاركون، وأوضح أحمد محمد رئيس لجنة مسابقة الدومنه والكيرم أن نسبة الزيادة تجاوزت 120 في المائة عن العام الماضي، إذ لم يصل عدد متسابق العام الماضي للـ30 مشترك، مشيراً إلى أن الفرق ستلعب على مدار أربع أيام، موضحاً أن هناك ثلاث فائزين يومياً، ولا يشاركون في مسابقات اليوم التالي، ليتحوا الفرصة لمن لم يفز قبل ذلك.
وأضاف المحمد إلى أن أعداد المشاركين في تزايد مستمر، فالباب مفتوح نحو طالبي الاشتراك، مشيراً إلى أن الهدف الأول من هذه المسابقة هو المشاركة واللعب الجماعي، وتمضية الوقت المشترك فيما بين اللاعبين، فالكيرم، وفقاً للمحمد، هي من الألعاب المحلية الشعبية التي يمارسها السكان في الجزيرة بشكل يومي، وسيُكرم الفائزون في اليوم الأخير من المهرجان.
وقال رئيس لجنة مسابقة الدومنه والكيرم:"تخضع المسابقة للعديد من الشروط والمعايير التي ترمي إلى ضمان دقة النتائج، فالكيرم لعبة معروفة عنها أنها لعبة محلية، لكن لها قواعد عالمية وخليجية، ولها شعبية ومعرفة على المستوى العالمي، ومن المفترض أن تتقيد بها الفرق المشاركة، ومن يخالف هذه القواعد يُحرم من اللعب والمنافسة.
شارك 50 دراجاً في سباق الدراجات الهوائية للهواة، ضمن فعاليات مهرجان سباق دلما الثالث 2019، وأشار عادل الحمادي مسؤول لجنة فعاليات الدراجات الهوائية إلى أن السباق ضم الهواة ما فوق الـ17 عام، وبعدد إجمالي للمتسابقين وصل حتى 50 متسابق، مضيفاً أن أكثر من 65 متسابق احتياط، انتظروا انسحاب أحد المتسابقين.
وأوضح الحمادي إلى أن سباق الدراجات الهوائية في هذا المهرجان ينظم لأول مرة في جزيرة دلما، وبمسافة تقدر بنحو 10 كيلو متر، وينتهي السباق بوصول المتسابق، دون حساب المدة.
وأضاف مسؤول لجنة فعاليات الدراجات الهوائية إلى أن السباق شهد إثارة وحماس ومستويات قوية، وسط سعي الدراجين لتقديم أفضل ما لديهم من أجل الصعود لمنصة التتويج.
ولفت الحمادي إلى أن إدارة المهرجان اقتصرت اِشراك أهلي الجزيرة، معرباً عن إعجابه بالإقبال الشديد منهم، ومن المتسابقين من خارج الجزيرة، إذ تواصل معه عدد كبير من الفرق المحترفة، إلا إنه اعتذر متعللاً أن السباق خاص بأهلي الجزيرة أولاً، واقتصاره على فئة الهواة.
وأعرب مسؤول لجنة فعاليات الدراجات عن رضى كافة المتسابقين والمتابعين والمهتمين عن حسن التنظيم، إذ انتهى السباق دون أي إصابات أو مشكلات تذكر، موضحاً إلى أن اللجنة المنظمة كانت صارمة في تعاليم الحيطة والحذر والأمان، إضافة لتوحيد الدراجات الهوائية، وعدم الاستعانة بدارجات المتسابقين.
وقال الحمادي: "نأمل في السنة القادمة مع المهرجان القادم أن يكون السباق لفئتي المحترفين والهواة، فتواصل مع اللجنة المنظمة أكثر من 100 فريق محترف في الدولة، لكن أخبرناهم أن المتسابقين فقط للهواة".
وفي ختام السباق نال المركز الأول إبراهيم الحوسني والمركز الثاني صالح عيسى الحمادي، وتلاه في المركز الثالث فهد عيسى الحمادي، أما في المركز الرابع عزيز أحمد علي الحوسني، ليأتي في المركز الخامس عبيد حمد سعيد المزروعي، وسيتوج الجميع في اليوم الأخير من مهرجان سباق دلما الثالث 2019.
وانطلقت التظاهرة المتنوعة والثرية برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم منطقة الظفرة، وتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ودعم مختلف المؤسسات والجهات الرسمية في الدولة.