مهرجان فرنسي يكرّم السينما اللبنانية الفّتية

مهرجان مونبلييه لسينما المتوسّط يحتفي بالإنتاج السينمائي في لبنان القائم على جيل يبحث عن جذوره ويعيد بناء نفسه.
200 فيلم طويل وقصير ووثائقي وأفلام تحريك في المهرجان 

مونبيلييه (فرنسا)– يكرّم مهرجان مونبلييه الفرنسي لسينما المتوسّط في دورته الأربعين التي تنطلق الجمعة الإنتاج السينمائي الفتيّ في لبنان القائم على جيل "يبحث عن جذوره ويعيد بناء نفسه"، بحسب المنظمين.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أوريلي فيليبيتي رئيسة المهرجان إن القطاع السينمائي الفتيّ في لبنان يقوم به "جيل ولد في الحرب، يحاول أن يعيد بناء نفسه وتنظيمها، وينطلق من جذوره ليستوعب العالم بنظرة مختلفة".
وأشار منظمو المهرجان إلى نشاط في الإنتاج السينمائي في لبنان بعد العام 2010، بوتيرة ارتفعت من ثلاثة أفلام طويلة سنويا بالحدّ الأقصى إلى ثلاثين فيلما في السنوات الثلاث الماضية من روائية ووثائقية.

القطاع السينمائي الفتيّ في لبنان يقوم به جيل ولد في الحرب، يحاول أن يعيد بناء نفسه وتنظيمها، وينطلق من جذوره ليستوعب العالم بنظرة مختلفة

وقال كريستوف لوبارك مدير المهرجان "السينمائيون اللبنانيون الشباب يمثّلون جيلا يبحث عن جذوره، ويهتمّ بالمستقبل، ويعبّر بكلّ أشكال السينما".
وتختتم هذه الدورة من المهرجان في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، ويشارك فيها أكثر من 200 فيلم طويل وقصير ووثائقي وأفلام تحريك. 
واحتفل مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية  بالسينما الجزائرية في دورته السابقة.
وتترأست لجنة تحكيم الدورة السابقة بمهرجان مونبلييه الممثلة الفرنسية أور آتيكا وشارك فيها الكاتب المغربي طاهر بن غلون والمنتجة السينمائية دومينيك دو سانت والمخرج تيري دو بيرتي والممثلة سوان آرلو.
ويعتبر المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية المخصصة في فرنسا لعرض إنتاجات السينمات المتوسطية الجديدة، وتمتاز دوراته بتنوع أقسامها واشتمالها على العديد من الفعاليات، لتكريم السينمائيين البارزين الذين أسهموا في تطوير السينما في بلادهم والعالم، وبخاصة في منطقة البحر المتوسط، الذي يربط بين عدة دول، ويشكل أرضية ثقافية مشتركة تعكس في مرآة السينما آمال وتطلعات وأحلام شعوبه، وثقافاته ولغاته، و آدابه وفنونه المتنوعة.